أنقرة (زمان التركية) – انتقد حزب الشعب الجمهوري المعارض، مشاركة الرئيس رجب طيب أردوغان، في مؤتمر لحزبه الحاكم بالتزامن مع استمرار عمليات إنقاذ العالقين تحت الأنقاض نتيجة الزلزال المدمر الذي ضرب مدينة إزمير غرب البلاد.
وارتفع عدد وفيات زلزال إزمير الذي وقع الجمعة إلى 98 في أحدث حصيلة معلنة، ولا تزال عملية البحث عن ناجين جارية، وبعد مرور أكثر من يومين على وقوع الزلزال، تم إنقاذ رجل مسن وطفلة وآخرين من تحت الأنقاض.
المتحدث باسم الحزب فائق أوزتراك، قال موجهًا الحديث إلى أردوغان: “طالما يردد دائمًا أنه المسؤول الأول في كل أمر يتعلق بالبلاد؛ فيجب عليه أن يكون على رأس أعمال البحث والإنقاذ المستمرة في منطقة الزلزال. إلا أنه بدلا من ذلك يزور المدن واحدة تلو الأخرى، ويجتمع بأعضاء وأنصار حزبه، ويعقد مؤتمرات جماهيرية، ويردد فيها الأغاني، في الوقت الذي تستمر به آلام الشعب، والرضع والأطفال تحت الأنقاض”.
أوزتراك اتهم أردوغان ومسؤولي الحكومة بأنه نسوا أعراف وعادات الأمة التركية، قائلًا: “في عاداتنا عند وجود حالة وفاة لدى جيراننا، نترك الترفيه، ونتوقف عن عزف الموسيقى، ولا نفتح حتى التلفاز لمدة أسبوع كامل تضامنا معهم، بينما هؤلاء نسوا المنكوبين وآلامهم”.
تصريحات أوزتراك جاءت خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في المقر الرئيسي لحزب الشعب الجمهوري، منتقدا حضور أردوغان اجتماع لحزب العدالة والتنمية في ولاية “وان” شرق تركيا، والذي تم التغافل فيه عن قواعد التباعد الاجتماعي، قائلًا: “الرئيس المتكبر.. والذي رفض السماح بالاحتفال بالأعياد القومية بسبب الوباء، عندما أصبح الأمر خاصا به نسي الوباء ونسي آلام المواطنين”.
–