أنقرة (زمان التركية) ـــ وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون انتقادات لتحركات الجيش التركي في سوريا وليبيا، بينما أشاد بمواقف قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي عمودها الفقري.
وادعى ماكرون أن تركيا تحت قيادة أردوغان لديها ما سماه “الميول العدوانية والإمبريالية” تجاه حلفائها الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي الناتو.
كما أدان الرئيس الفرنسي نظيره التركي بسبب مواقفه من الحروب الأهلية في كل من سوريا وليبيا وأعمال التنقيب في البحر الأبيض المتوسط، متهمًا إياه بتني “موقف عدائي ضد حلف الناتو”.
وترك ماكرون الباب مفتوحًا أمام أردوغان في حالة واحدة، حيث قال: “التوتر سينخفض بشكل متبادل إذا أبدى الرئيس أردوغان الاحترام لفرنسا”.
وأضاف ماكرون: “ما نتمناه هو الهدوء. ولكي يتحقق ذلك يجب على أردوغان أن يحترم لكل من فرنسا والاتحاد الأوروبي والقيم الأوروبية، ويتخلى عن الإهانة والإساءة”، على حد قوله.
وانتقد ماكرون توجُّه إدارة أردوغان لشنّ عمليات ضد قوات سوريا الديمقراطية، التي يشكل عمودَها الفقري حزبُ الاتحاد الديمقراطي، الذي تصنفه أنقرة امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، إذ قال: “لقد نجح التحالف الدولي في سحق تنظيم داعش، بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية والأكراد البواسل من الرجال والنساء. وبينما كان هؤلاء يكافحون عناصر داعش أقدمت تركيا على احتلال سوريا”، على حد تعبيره.
يذكر أن تركيا سيطرت عبر عمليات عسكرية على عفرين في عام 2018، وعلى تل أبيض وعين عيسى ومناطق أخرى في شرق الفرات عام 2019، وأخرجت وحدات حماية الشعب الكردية، العمود الفقري لقوات سوريا الديموقراطية، منها.
–