أنقرة (زمان التركية) – يواصل الدولار الارتفاع أمام الليرة التركية مع تصاعد التوترات السياسية بين تركيا ودول العالم، بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد.
وبات المزارعون الأتراك هم الأكثر تضررا مع تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الثمان ليرات، في ظل الاستيراد بالعملة الأجنبية، للأسمدة والمبيدات والديزل مطالبين بضرورة إعادة هيكلة ديونهم.
وارتفع سعر صرف الدولار اليوم الثلاثاء في تركيا بشكل ساحق إذ سجل 8.15 ليرة، كما ارتفع سعر صرف اليورو مسجلا 9.62 ليرة.
ومن جانبه ذكر رئيس اتحاد المزارعين بمدينة أضنة، موتلو دوغرو، أن نفقات المزارعين ارتفعت نتيجة لاستيراد تركيا المدخلات بما يشمل الأسمدة والمبيدات والديزل بشكل جزئي أو كلي وأوضح أن ارتفاع النفقات يشكل عبء كبيرا على المزارع في زراعة منتجات الموسم الجديد مؤكدا أن المزارعين يعانون كثيرا بسبب النفقات المرتفعة هذه.
وأضاف دوغرو أن مزارع الألبان تتجه صوب أزمة كبيرة جدا، قائلا: “في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2013 كان سعر علف فول الصويا يبلغ 390 دولار غير أنه حاليا ارتفع إلى 520 دولار، ففي نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019 كان سعر الدولار يبلغ 5.74 ليرة، لكنه وصل الآن إلى 8 ليرات. وبهذا ارتفع الدولار أمام الليرة وارتفعت الأسعار المرتبطة بالدولار. في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019 كان سعر علف الذرة يقدر ب98 قرشا غير أنه الآن يبلغ ليرة و92 قرشا أي ضعف ما كان عليه. ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2019 ارتفع سعر علف الأبقار بنحو 46 في المئة. في أبريل/ نيسان هذا العام كان سعر أول حصاد للبرسيم يبدأ ب95 قرشا غير أنه الآن ارتفع إلى ليرة و42 قرشا. على الرغم من ارتفاع التكاليف هذه لم يتغير سعر الحليب وظل عند مستوى 2 ليرة و30 قرشا”.
وأكد دوغرو أن المزارعين يعانون من أوضاع صعبة وأن المزارعين الذين تمكنوا من الحصول على الموارد المالية الحكومية وقاموا بإنفاقها كلها باتوا يستدينون بطرق أخرب بعدما عجزوا عن توفير موارد مالية عبر البنوك الخاصة.
وأضاف دوغرو أن المزارعين شرعوا في بيع أصولهم لعجزهم عن سداد الديون مفيدا أن بعضهم اضطر لبيع وجراراتهم وأبقارهم.
وأوضح دوغرو أن الدعم الزراعي يمثل أهمية كبيرة للمزارعين غير أنه لم لم يتم الإفصاح عن الدعم الخاص بعام 2020 مشيرا إلى أن الدعم الزراعي الخاص بعام 2019 تم الكشف عنه في 23 من أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي.
هذا وذكر دوغرو أن 23 أكتوبر/ تشرين الأول هذا العام مضى ولم تعلن السلطات بعد عن الدعم الزراعي مفيدا أن المحاصيل الصيفية بمنطقة الأناضول تم حصادها بالكامل وبيعها بينما لا يعرف المزارعين بعد طبيعة الدعم الذي سيحصلون عليه.
–