أنقرة (زمان التركية)ــ قالت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط حميدة يغيت إن تركيا تريد من وراء انسحابها من أحد نقاطها العسكرية في شمال سوريا، طمأنة روسيا من أجل عدم التصعيد العسكري في محاور أخرى، وأشارت إلى أن المقاتلين الأجانب مثل القادمين من تركستان الشرقية يتعبرون أن أردوغان يضحي بهم.
حميدة يغيت أوضحت أن محاصرة نقطة المراقبة التركية رقم (9) في بلدمة مورك شمال سوريا تمثل انكسارًا، قائلة: “تركيا كانت تقول إنها لن تنسحب أبدًا. إلا أن الانسحاب كان سريعًا للغاية ودون أي صوت. وتم الانسحاب باتجاه جبل زاوية، أي في جنوب إدلب. والمثير للجدل أن الجانب التركي لم يصدر أي تصريحات بهذا الشأن قط. وهناك أيضًا من يقولون أن تركيا ستنسحب من كامل النقاط الأخرى في سوريا. وهناك أيضًا من يقولون إنها ستنسحب من 4 نقاط فقط”.
وأشارت يغيت إلى أن بعض الخبراء الروس علقوا على انسحاب تركيا بأنه استعداد لعملية إدلب التي يقترب موعد تنفيذها، قائلة: “الرأي الأكثر تداولًا، هو أن تركيا عاجلًا أو آجلًا ستنسحب إلى الحدود النهائية التي رسمتها روسيا في مارس/ أذار الماضي.
تركيا تنسحب الآن لترسل رسالة ما إلى روسيا. فروسيا تقف في وجه تركيا في ملفات سوريا وليبيا وأخيرا قره باغ. وقد تكون تركيا ترغب في إرسال رسالة طمأنينة لروسيا من أجل عدم الدخول في مواجهات في الملفات الثلاثة”.
وأضافت: “تركيا قد تكون ضامنًا للجماعات الجهادية في جبل زاوية، وقد تنسحب أكثر إلى أعماق إدلب، ولكن جهاديي الأيغور التابعين لحزب تركستان الإسلامي لا يملكون مكانا آخر للذهاب إليه. إما أن يقاتلوا ويقتلوا أو يلجأوا إلى الحدود التركية. ولكن لا يوجد شيء اسمه أن يحاربوا حتى الموت؛ لأنهم جاءوا مع عائلاتهم. والمنطقة هناك تضم نساء وأطفالا أكثر من المقاتلين أنفسهم”.
وأوضحت أن هناك ضبابية حول ما إذا كانت تركيا ستفتح حدودها أمام المقاتلين الأيغور في سوريا أمام لا، قائلة: “أول رد فعل على انسحاب تركيا من نقطة المراقبة، جاء من هؤلاء المقاتلين؛ حيث ذكروا اسم أردوغان وهددوه مباشرة. وأرسلوا رسائل أنهم سيحاربون إلى النهاية سواء في وجه أردوغان أو في وجه روسيا”.
–