ستوكهولم (زمان التركية) – نظم العشرات من المواطنين، بينهم أتراك، في السويد احتجاجا بالكراسي البلاستيكية البيضاء، لتسليط الضوء على واقعة وفاة الشرطي السابق المعتقل في تركيا مصطفى كاباكجي أوغلو داخل محبسه على كرسي بلاستيكي أبيض.
الشرطي السابق مصطفى كاباكجي أوغلو الذي يبلغ من العمر 44 عامًا واعتقل خلال حالة الطوارئ قبل 4 سنوات، عُثر عليه جالسًا على كرسي بلاستيكي، ورأسه ملقى للخلف، ويديه الاثنين على ساقيه، في غرفة الاعتقال الانفرادي، بعد أن رفضت السلطات مطالباته بنقله للمستشفى والعلاج، مما أثار موجة كبيرة من الجدل.
الوقفة الاحتجاجية في العاصمة السويدية ستوكهولم وكذلك في مدينة مالمو، شهدت رفع صور توثق وفاة كاباكجي على الكرسي في زنزانته، ولافتات منددة بالواقعة، بالإضافة إلى كراسي بيضاء، كتعبير رمزي على انتهاك حقه في العلاج.
قال أحد المشاركين منددا بانتهاكات حقوق الإنسان، داخل السجون: “للأسف، تركيا في السنوات الأخيرة، وخاصة بعد الانقلاب المزيف، ابتعدت عن الديمقراطية والعدل بسرعة. تم فصل نحو 300 ألف من أعمالهم. وحكم عليهم بالجوع، وحرمانهم من التوظيف. وتم اعتقال نحو 500 ألف شخص، وحبس أكثر من 100 ألف. وهناك نحو 50 ألف لا يزالون داخل السجون لأسباب سياسية وعرقية. أكثر من 10 آلاف منهم من السيدات، و800 سيدة منهم داخل السجون مع أطفالها”.
ودعا المشاركون في الوقفة الحكومة التركية للإفراج عن المعتقلين السياسيين وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة.
ودخل كاباكجي أوغلو يوم الخميس 20 أغسطس زنزانة الحجر الصحي للاشتباه في إصابته بكورونا بسبب زيادة سعاله، ومضى في هذه الزنزانة 9 أيام ثم خرج منها جثة هامدة.
وزعم أنه سعل في زنزانته حتى الصباح، لكن كانت نتيجة الاختبار التي أجريت في معهد طرابزون للطب الشرعي يوم وفاته سلبية.
كتب مصطفى كاباكجي أوغلو التماسه الأخير في 27 أغسطس، أي قبل يومين من وفاته. وذكر كاباكجي أوغلو أنه بالكاد سجل حالته الصحية وبالكاد يمسك بالقلم الرصاص وقال إن الأدوية المعطاة له لها آثار جانبية. وقال إنه يوجد انتفاخ مفرط في فمه ورجليه وتوقع أنه سيموت.
–