أنقرة (زمان التركية)ـــ عبرت تركيا عن غضبها من الاتهام المصري بتأجيج التطرف وزعزعة الاستقرار في سوريا واستعمال المرتزقة الأجانب لخدمة مخططاتها.
وفي تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي يوم في 22 أكتوبر / تشرين الأول قال وزير الخارجية المصري سامح شكري خلال اجتماع “المجموعة المصغرة” حول سوريا، إن تركيا تضر من خلال تواجدها في إدلب بالمنطقة بأسرها، وتقود مخططات لتأجيج التطرف ونقل المرتزقة وقف ضد الحل السياسي.
المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، حامي أكصوي، قال اليوم الأحد، رداً على تصريح وزير الخارجية المصرية “هذه الاتهامات ضد بلدنا، التي استقبلت ما يقرب من 4 ملايين لاجئ سوري، واستشهد عدد من جنودنا بسبب الحرب في سوريا وحمت الشعب من نظام وحشي وإرهابيين في شمال سوريا، وقدمت مساهمة ملموسة في العملية السياسية في كل من أستانا وجنيف، لا يجب أن تؤخذ على محمل الجد. إنها أوهام مستحيلة”.
أضاف أكصوي أن “مهمة مصر، العضو في المجموعة المصغرة، يجب أن تكون الاستماع إلى تطلعات الشعوب لخدمة السلام والأمن والاستقرار المستدامين في المنطقة، وليس أن تكون حاملة لواء الأنظمة القمعية والهياكل والتنظيمات الإرهابية الموازية”.
وكان وزير الخارجية سامح شكري، شارك في الاجتماع الوزاري للمجموعة المُصغرة حول سوريا، وذلك عبر تقنية “الفيديو كونفرانس”.
وصرح أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، الأسبوع الماضي بأن الوزير شُكري استعرض مُحددات الموقف المصري من الأزمة السورية المُمتدة موضحًا –في مُستهل مداخلته- مساندة مصر للجهود الرامية إلى تعزيز عمل اللجنة الدستورية وصولاً إلى تحقيق أهدافها المرجوة، وضرورة انخراط جميع الأطراف السورية المعنية بإيجابية في أعمال اللجنة دعمًا لجهود التسوية السياسية للأزمة السورية وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وشدد كذلك على أهمية الدفع قُدمًا بالمسار السياسي بمختلف أبعاده.
هذا، وأعاد وزير الخارجية التأكيد على القلق العميق من استمرار التدخل الهدّام لبعض الأطراف الإقليمية في سوريا، وكذلك من أية محاولات لإجراء تغييرات ديموغرافية قسرية في سوريا، مؤكدًا أنه لا ينبغي أن تؤثر مثل هذه المحاولات على الحل السياسي النهائي الذي يستهدف الحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامتها الإقليمية استنادًا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وحول الدور التركي في سوريا أكد شكري على “أهمية التصدي لخطر الإرهاب والتنظيمات الإرهابية وداعميها لاسيما تلك المتواجدة في إدلب وشمال غرب سوريا” مُشددًا على أن “التواجد التركي في سوريا لا يُمثل فقط تهديدًا لسوريا وحدها وإنما يضُرّ بشدة بالمنطقة بأسرها، ومن ثّم لا ينبغي التسامح مع مخططات تأجيج التطرف ومع ظاهرة نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب”.
واختتم شكري مداخلته بالإشارة إلى ضرورة قيام هيئة التفاوض السورية بتطوير صيغة متوازنة تضمن التمثيل العادل لمجموعات المعارضة المختلفة في عملية صنع القرار، وبما يُسهم في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية التي امتدت لقرابة عشر سنوات ويدعم طموحات الشعب السوري الشقيق في التطلع نحو مستقبل أكثر استقراراً.
–