برلين (زمان التركية) – قال مايكل روث، الوزير الألماني للشئون الأوروبية إنه لا يمكن غض الطرف عن التراجع في مجال حقوق الإنسان والديموقراطية في تركيا، والمضي قدما نحو منح تركيا عضوية الاتحاد الأوروبي.
مايكل روث أوضح أن سبب إلغاء وزير الخارجية الألماني هايكو ماس زيارته إلى تركيا هو إصرار تركيا على تصيعد التوتات في شرق المتوسط، قائلًا: “الاستفزازات التركية المتجددة فتحت المجال أمام إلغاء الزيارة”.
وكان هايكو ماس استبدل زيارته إلى تركيا بزيارة اليونان وجنوب قبرص على خلفية عودة سفينة التنقيب التركية أوروتش رئيس إلى شرق المتوسط.
وأكد الوزير الألماني أن تصريحات الجانب التركي بشأن مسؤولية اليونان عن تصاعد التوترات في شرق المتوسط، غير صحيحة، قائلًا: “تركيا تشهد تراجعًا ضخمًا في مجال دولة القانون في السنوات الأخيرة. حقوق الإنسان وحرية الصحافة تتعرض للقمع. حرية التعبير أيضًا ليست كما يجب أن تكون في دولة أوروبية؛ وبالرغم من ذلك لم ننهِ مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد، وإنما جمدناها”.
وشدد على أنه لا يمكن غض النظر عن تسبب تركيا في تصاعد التوترات في المنطقة وكذلك عن تدهور الأوضاع السياسية الداخلية فيها، قائلًا: “لا يهمني من بدأ التوترات أولًا. ولكن يجب أن أقول التالي: تركيا تواصل بشكل متعمد وعلني تجديد انتهاكاتها. ولكن هذه سياسة لا تتوافق مع التعاون مع دول الاتحاد الأوروبي عن طريق الشراكة التي تهدف إلى تحقيق تعاون أكثر قربًا”.
وأكد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي مستعدان لبدء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي بسرعة قصوى، قائلًا: “ولكننا لا يمكننا غلق أعيننا عن التطورات التي تحدث في هذه الأيام داخل تركيا. لذلك تم تخفيض التعاون في مجالات السلاح والصناعات الدفاعية وكذلك المجالات التي قد تكون مساعدة لارتكاب هذه الاتهامات إلى أقل مستوى”.
–