أنقرة (زمان التركية) – تبين أن دراسة حول فيروس كورونا المستجد تضمنت العديد من التجاوزات، حيث شارك فيها شخص يدعى أوزغوز جوفانماز ضمن مجموعة باحثين بينهم نائب وزير الصحة، غير أنه لا يتمتع بمؤهل علمي يسمح له في ذلك بغض النظر عن كونه ليس طبيبًا، بالإضافة إلى حصول القائمين على البحث على تصريح من وزارة الصحة بعد إجرائه فعليا على مرضى بمستشفى حكومي.
وفي دراسة أجريت حول فيروس كورونا بإذن خاص من وزارة الصحة وبتوقيع مديري الوزارة تم تجاهل اللائحة التي تنص على ضرورة أن يكون المشارك في الدراسات البحثية طبيبًا على أقل تقدير.
وسلطت الطبيبة الخبيرة في الصحة العامة، نورية أورتايلي، الضوء على الدراسة التي شارك بها أوزغوز جوفانماز وتتحدث عن إخضاع بعض مرضى فيروس كورونا المستجد في مستشفى باغجلار لعلاج تجريبي غير مرخص.
وذكرت أورتايلي أن مؤلف الدراسة هو أوغوز جوفانماز وأنه ليس طبيبا، غير أنه تم ذكر اسمه ضمن المجموعة البحثية عينها برفقة نائب وزير الصحة.
وخلال مقالها على موقع “YetkinReport”، تناولت أورتيالي المواقف المتضاربة في مسيرة جوفانماز قائلة: “يقال إنه عمل في عيادة خاصة بمدينة أضنة ألا وهى عيادة سوزو حكمت. اتصلنا بها وبحثنا في الأمر فوجدنا أنه لا توجد عيادة مسجلة بهذا الاسم في أضنة”.
وأضافت: “ثم دخلنا على المنظومة الاستعلامية الوطنية التي يسجّل بها الأطباء الذين يعملون بالقطاع العام أو الخاص داخل تركيا. فوجدنا أن المنظومة الصحية التركية لا تتضمن اسمه ولا تعترف به كطيب. أي باختصار أنه لو قام بكتابة وصفة طبية لكم فلن تتمكنوا من شراء الدواء من الصيدلية باستخدام الروشتة التي كتبها لكم”.
الطبيبة قالت تسائلت عن علاقة نائب وزير الصحة شوايب بيرينسي والشخص الآخر أوغوز غوفنميز بما أنهما أعدوا دراستين معًا، إحداهما دراسة حساسة مثل تجربة عقار (تقليدي) غير مرخص، وإرسلاها إلى الدوريات العلمية للنشر.
كما تسائلت عن كيفية منح الدراسة إذن من لجنة أخلاقيات مستشفى باغجلار للتدريب والبحث بعد شهر كامل على إجراء الدراسة مع المرضى في مستشفى باغجلار.
–