أنقرة (زمان التركية) –زعم الكاتب الصحفي التركي سدات أرجين أن تركيا تعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة على إيجاد حل وسط لن يغضب الصين فيما يخص أتراك الأيغور.
أنقرة باتت تستخدم لغة لا تحمل استفزازات للصين.
الكاتب أرجين انتقد البيان الذي ألقته الصين في اللجنة الثالثة للجمعية العمومية للأمم المتحدة فيما يخص الانتهاكات الحقوقية التي تمارسها الصين في منطقة سنجان الأويغورية.
وقال في مقال بصحيفة “حريت”: مدافعا عن استخدام تركيا لغة أكثر نعومة “نرى أن تركيا ببيانها هذا في الأمم المتحدة لا تتحرك سويا مع الكتلة الغربية التي تتخذ موقفا قويا للغاية وفي المقابل أعربت مجددا عن مخاوفها وتطلعاتها بشأن الممارسات التي تشهدها منطقة سنجان، لكن التعبير عن المخاوف أقل من النغمة والمحتوى الانتقادي لتصريحات الكتلة الغربية في هذا الصدد”.
وذكر أرجين أن تركيا بموقفها هذا اتخذت موقفا مختلفا عن الدول الإسلامية التي التزمت الصمت تجاه الانتهاكات في سنجان أو أعلنت دعمها للصين بشكل صريح، مفيدا أن موقف تركيا مقارب لموقف الغرب رغم عدم تحركهما معا.
وأكد أرجين أن بيان تركيا الأخير في الأمم المتحدة كان أقل حدة من بيانها العنيف بشأن الأتراك الأويغور العام الماضي، قائلا: “في التاسع من فبراير/ شباط عام 2019 أصدرت الخارجية التركية بيانا ذكرت خلاله أن سياسة الإبادة الممنهجة التي تمارسها السلطات الصينية تجاه أتراك الأويغور تعد وصمة عار كبيرة للإنسانية. وعقب هذا البيان مرت العلاقات بين البلدين بمرحلة من الاضطرابات. ومنذ ذلك الحين لم تظهر أنقرة موقفا حادا كهذا”.
وأوضح أرجين أن بيان تركيا الأخير في الأمم المتحدة عكس موقفا انتقاديا بنغمة أكثر اعتدالا بالمقارنة بعام 2019، مفيدا أن تركيا أعربت باستخدام لغة حذرة عن انتقاداتها ومخاوفها بشأن أتراك الأويغور وأن تركيا تعمل على إيجاد حل وسط لن يعارض الصين فيما يخص هذه الأزمة.
–