غازي عنتاب (زمان التركية) – كشفت معلومات تشير إلى مدى المحاباة في الذي يتمتع به رجال الحزب الحاكم، أن قيادي في حزب العدالة والتنمية في غازي عنتاب، حصل على 230 عطاء من الحكومة خلال 5 سنوات فقط، بقيمة إجمالية بلغت 14 مليون ليرة تركية.
عضو مجلس بلدية شانباي التابعة لحزب الشعب الجمهوري أوغور كالكان أوضح أن شركة القيادي التابع لحزب العدالة والتنمية تأسست برأس مال 24 ألف ليرة تركية، ثم قفزت إلى 400 ألفًا، ثم 800 ألف ليرة، مشيرًا إلى أن الشركة حصلت خلال 5 سنوات فقط على 23 عطاءً، بالإضافة إلى 130 عملًا داخل مدينة غازي عنتاب، بإجمالي بلغ 14.4 مليون ليرة تركية.
ومن جانبه قال رئيس بلدية شان باي التابع لحزب الشعب الجمهوري، زكي جورسال: “إنه نجاح في الحصول على العطاءات يسجل كرقم قياسي. ولكن هل هذا نجاح شركة أم نجاح بفضل كونه قياديا في حزب العدالة والتنمية؟ ولكن عندما نضع حقائق نظام حزب العدالة والتنمية على مدار 18 عامًا، نجد أن الشركات المقربة منه حصلت على الكثير من العطاءات المشابهة”.
وكان حزب الشعب الجمهوري، كشف في طلب إحاطة في البرلمان التركي، حجم الفساد الذي تشهده المناقصات العامة للحكومة، في ظل عدم الشفافية وإسناد المنقاصات إلى المقربين من الحزب الحاكم.
نائب رئيس تكتل نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض، أوزجور أوزيل، كشف في طلب الإحاطة، أن 27% من المناقصات التي طرحت خلال السنوات الخمس الأخيرة بقيمة تتجاوز 100 مليون ليرة تركية، كانت من نصيب 5 شركات بعينها، مشيرًا إلى أن قيمة هذه المشروعات تضاعفت عقب منح تلك الشركات المناقصات، وطالب بالتحقيق في وقائع الفساد التي باتت تسيطر على كافة المناقصات العامة.
أوزيل أوضح أن المناقصات الأكبر والأهم يتم منحها إلى شركات كاليون للإنشاءات، وكولين للإنشاءات، وجنكيز للإنشاءات، وماكيول للإنشاءات، وأوزجون للإنشاءات، وهي شركات تابعة لرجال أعمال معروفين بقربهم من حزب العدالة والتنمية ورئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان.
وأشار أوزيل إلى أن الجهات المختصة لا تفصح عن بيانات أو معلومات تفصيلية حول المصروفات والنفقات الخاصة بتلك المشروعات، وأن تقارير الرقابة يتم فرض قيود عليها ويحظر الوصول إليها.
أضاف نائب رئيس الكتلة البرلمانية للشعب الجمهوري: “المشروعات توقع عقودها بقيم منخفضة بسبب عدم وجود شفافية ومنافسة، وفي السنوات التالية نشهد المزيد من الزيادة في قيم تلك المشروعات. بعض هذه المشروعات بلغت الزيادة فيها نحو 100%. لم يعد هناك شفافية سواء في مرحلة المناقصة أو في مرحلة التطبيق بالنسبة لمناقصات القطاع العام”.
ووفق تقارير يحظى رجال الأعمال المقربون من الحزب الحاكم في تركيا بالفوز بالمناقصات التي تعلنها الحكومة، كما أن التعيين في الوظائف الحكومية يعتمد على الولاء للرئيس أردوغان.
وكان أحمد داود أوغلو رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء الأسبق، أكد وجود فساد بالمناقصات التي تنظمها حكومات العدالة والتنمية، قائلًا: “كنَّا سنجري تعديلات تفرض سيطرة كاملة على جميع المناقصات؛ لأنني رأيت بعيني ما يجري في هذه المناقصات. ولكنني تعرضت لانقلاب داخلي من الحزب”.
وتحتل تركيا المرتبة 91 بين 180 دولة في مؤشر مدركات الفساد لعام 2019طبقًا لمنظمة الشفافية الدولية.
–