إسطنبول (زمان عربي)- داهمت قوات الشرطة التركية منزل الصحفية صدف كاباش لنشرها تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حول فضائح الفساد والرشوة التي تكشفت في 17 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي.
وكانت كاباش قد وجهت انتقادا للحكومة بسبب إغلاق ملف تحقيقات فضائح الفساد والرشوة قائلا في تغريدتها: “لا تنسوا اسم قاضي التحقيق والمدعي العام الذي أغلق ملف التحقيق في قضايا الفساد والرشوة التي تم الكشف عنها في 17و25 ديسمبر/ كانون الأول من الماضي”.
وقامت قوات الشرطة صباح اليوم بمداهمة بيتها الواقع في منطقة تشيكميكوي بإسطنبول ومصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص بها بعد بلاغ قدم للنيابة العامة ضدها بسبب التغريدة المذكورة.
وقالت كاباش في تصريحات لصحيفة”راديكال” إنها نقلت إلى مديرية الأمن العام بمنطقة غيرت تبه بإسطنبول وأن قوات الشرطة التي داهمت منزلها قامت بتفتيش المنزل بتهمة استهداف أشخاص يتولون مناصب في وحدة مكافحة الإرهاب.
وأكدت كاباش أن قوات الشرطة صادرت جهازا لوحيا (تابليت) ماركة “آيباد”، وجهاز الحاسوب الخاص بها بالإضافة إلى تليفونها المحمول قائلة: “أثق في القانون. وأظن أن هناك أشخاصا آخرين لا يزالون يثقون في القانون”.
ووجه المحامي المعروف جلال أولجان انتقادا شديد اللهجة ضد اعتقال الصحفية صدف كاباشموضحا أن إدارة موقع التواصل الاجتماعي لم تعط لتركيا البيانات الخاصة بالمستخدمين أو الرقم التعريفي (IP) وإنما قامت السلطات التركية بإصدار قرار بالبحث عن ناشر التغريدات ومصادرة جهاز الكمبيوتر الخاص بها.