برلين (زمان التركية) – داهمت الشرطة الألمانية مقر شركة في مدينة ميونيخ، بعد انتشار مزاعم عن بيعها تركيا برمجيات تجسس حساسة لاستخدامها ضد الأحزاب المعارضة.
النيابة العامة في ميونيخ أيضًا أعلنت فتح تحقيقات ضد شركة “FinFisher” بتهمة بيع منتجات غير قانونية خارج البلاد، وأوضح المتحدث الرسمي باسم النيابة أن الأسبوع الماضي شهد إجراء عمليات بحث موسعة.
برنامج “FinSpy” كان قد ظهرت ادعاءات حوله للمرة الأولى في تركيا، وسط مزاعم استخدام الحكومة التركية له ضد حزب المعارضة الرئيس، حزب الشعب الجمهوري في عام 2018.
شركة “FinFisher” تشتهر بتطوير برمجيات للهواتف الذكية والحواسب تجعل من الممكن التجسس والتنصت عليها، وشاركت في تطوير برمجيات مشابهة خاصة بجهاز الأمن الفيدرالي الألماني.
أما الشركة نفسها فقد تجنبت التعليق على قرار السلطات الألمانية.
جمعية حقوق الحرية في ألمانيا (GFF) اتهمت الشركة ببيع برمجيات لتركيا بدون الحصول على التراخيص اللازمة، وكانت أول من تقدَّم بالبلاغ ضد الشركة أمام النيابة العامة.
وحسب بيان النيابة العامة في ميونيخ، فقد داهمت قوات الأمن 15 منزلًا ومكان عمل تابعا للشركة، مشيرة إلى أن التحقيقات تطال أيضًا مجموعة شركات رومانية.
حسب ادعاء جمعية حقوق الحرية في ألمانيا، فقد تم استخدام برنامج “FinSpy” للتجسس، الذي طورته الشركة، خلال عام 2017، مشيرة إلى أنه استخدم من قبل النظام التركي ضد المعارضين.
وفي عام 2018 أثير حول البرنامج الجدل داخل تركيا، خلال مسيرة العدالة التي نظمها حزب الشعب الجمهوري المعارض، وسط ذعر من انتشاره على هواتف نواب وقيادات في الحزب.
زعيم المعارضة ورئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كيليجدار أوغلو علق على تلك الادعاءات، وقال: “نتخوف، لمن باعت الحكومة الألمانية هذا البرنامج في تركيا”، مهددًا برفع دعوى قضائية ضد الحكومة الألمانية.