أوتاوا (زمان التركية) – قال وزير خارجية كندا، فرانسوا فيليب شمبانيا، إن بلاده مستعدة للتوسط بين تركيا واليونان لاحتواء التوترات المتصاعدة بين البلدين في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وحول التوتر بين أنقرة وأثينا أوضح فرانسوا فيليب شمبانيا من أثينا أن بلاده سيكون لها موقف عادل في الوساطة بين الطرفين، خاصة وأن كليهما حليف لكندا.
وأكد شمبانيا في تصريحاته لجريدة “Ekathimerini” اليونانية على ضرورة حماية حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمستوى الاستقرار في المنطقة، وأنه تناول الأمر مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، مشيرًا إلى أن الاستقرار المستمر في أوروبا منذ 70 عامًا زاد من مستوى الرفاهية في المنطقة.
وقال: “نحن مستعدون للوساطة بكل ما نملك. يجب تحقيق الاستقرار في المنطقة بشكل عاجل. لذلك نحن مستعدون لتقديم الدعم لكلا الدولتين. وقد ناقشت الأمر مع رجال الدول في الطرفين. دور الناتو في خفض التوترات مهم للغاية”.
الوزير تطرق في تصريحاته أيضا إلى قرار تركيا تحويل متحف آيا صوفيا إلى مسجد، وقال إن القرار أصابهم بالدهشة، وأكد على ضرورة عدم تدخل طرف ثالث في التوتر المشتعل بين أذربيجان وأرمينيا، بما في ذلك تركيا نفسها.
من جانب آخر وجه وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس، من اليونان وقبرص تصريحات أكثر حدة للحكومة التركية، داعيا أنقرة للتوقف عن التلاعب بأزمة شرق المتوسط المشتعلة مع جارتها اليونانية بين تصعيد التوترات تارة وتهدئتها تارة أخرى.
هايكو ماس قال خلال تواجده في زيارة رسمية لنيقوسيا عاصمة جمهورية قبرص قادما من أثينا اليونانية، إن بلاده تدعم دول الاتحاد الأوروبي الكامل لليونان وقبرص أمام تركيا، واتهم تركيا بتهديد الاتحاد الأوروبي، بسبب أنشطته التنقيب عن الغاز في شرق المتوسط.
هايكو ماس توجه إلى اليونان وقبرص، بالرغم من أن زيارته كان من المقرر أن تبدأ أولًا بتركيا، وأكد في تصريحاته أن عودة سفينة الأبحاث والتنقيب التركية لنشاطها في شرق المتوسط مرة أخرى يعتبر ضربة خطيرة لعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي والجهود المبذولة من أجل تهدئة التوترات في المنطقة.
أعرب ماس عن خيبة أمله بسبب تصرفات تركيا تجاه اليونان وقبرص، قائلًا: “ألمانيا والاتحاد الأوربي يقفان مع اليونان وقبرص ويتضامنان معهما”.
وبدأت سفينة التنقيب التركية أوروتش رئيس نشاطها شرق المتوسط أمس الثلاثاء، جنوب جزيرة كاستيلوريزو اليونانية المتنازع عليها، والتي تبعد نحو كيلومترين فقط من الشواطئ التركية.
–