أنقرة (زمان التركية) – أعلنت السلطات في تركيا اعتقال 89 عسكريًا في إطار حملة أمنية شملت 25 مدينة في ولاية أزمير غرب تركيا.
وكانت نيابة إزمير أصدرت قرارات اعتقال بحق 119 عسكريًا أغلبهم عاملون بالجيش، من بينهم 12 بقوات خفر السواحل و98 بالقوات الجوية وذلك في إطار التحقيقات التي بدأتها بالتنسيق مع القوات الجوية وخفر السواحل والمخابرات.
وجاء من بين الصادر بحقهم قرارات اعتقال 16 طيارا و7 برتبة عقيد و2 برتبة مقدم و9 برتبة رائد و17 برتبة نقيب و37 برتبة ملازم أول و4 برتبة ملازم ثاني و33 برتبة ضابط صف ورقيب.
ووجهت نيابة إزمير للمتهمين الـ 119 جنديا من بينهم 105 يعملون فعليا بالجيش تهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
وتزعم حكومة الرئيس رجب أردوغان أن حركة الخدمة التي كانت أبرز حلفائها حتى عام 2011 تغلغلت في المؤسسات التركية، وخاصة الجيش والشرطة والقضاء، بغرض الإطاحة به، بينما تقول الحركة إن أفرادها مواطنون أتراك ومن الطبيعي أن يعملوا في مؤسسات الدولة، سواء كانوا منتمين فعليا للحركة أو محبين لها.
ومنذ محاولة الانقلاب، أطلقت تركيا حملة “تطهير” شملت كافة القطاعات العامة وأسفرت عن اعتقال نحو 80 ألف شخص في انتظار المحاكمة، وعزل أو أوقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم.
وفي شهر يونيو/ حزيران الماضي، قالت وزارة الدفاع التركية إنه منذ محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 فصلت من الجيش 15 ألف و583 عسكريا في إطار تحقيقات حركة الخدمة بينما لا تزال تتواصل التحقيقات الإدارية والجنائية بحق 4 آلاف و156 جنديا.
وبحسب آخر الإحصائيات بلغ عدد الذين تعرضوا للاستجواب خلال العامين الماضيين ما يقرب من 400.000 فرد، اعتقل منهم 80.147 فردًا، وتم احتجاز 141.558. أما الذين فصلوا من وظائفهم فقد بلغوا 170.372، منهم 17.844 ضابط جيش تم عزلهم من المؤسسة العسكرية، و16.409 من الطلاب العسكريين فصلوا من أكاديمياتهم العسكرية.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة.
–