أنقرة (زمان التركية) – قال الصحفي التركي عاطف باكي، إن حزبي العدالة والتنمية الحاكم وحليفه الحركة القومية يعملان بشكل منفصل على تعديل قانوني الأحزاب السياسية والانتخابات، مفيدا أن انعقاد الانتخابات في ظل تحالف الشعب المعارض سيكون أمرا صعبا على حزب الرئيس رجب أردوغان.
باكي قال في مقال بصحيفة قرار التركية، إن تحالف الجمهور الحاكم سيظل يتجنب عقد انتخابات لحين إحداث انقسام في صفوف المعارضة.
وأضاف باكي أن تحالف الجمهور لا يريد المخاطرة بتكرار هزائم الانتخابات التي تعرض لها في انتخابات المحليات بإسطنبول وأنقرة، مؤكدا أن الأوضاع الحالية لا تعكس إمكانية تغيير الموازين لصالح تحالف السلطة الحاكمة طالما أن تحالف الشعب لا يزال قائما.
وأشار باكي إلى أن الهدف من التعديلات التي يعمل عليها كل من العدالة والتنمية والحركة القومية هو تفكيك المعارضة، قائلا: “يتم العمل على صياغات ستخفض الحد الأدنى لدخول البرلمان إلى 5 أو 7 في المئة، بل وسيصبح بإمكان الأحزاب الحاصلة على 1 في المئة دخول البرلمان. ومن الناحية الأخرى تحاول السلطة الحاكمة إشاعة الفتنة السياسية بين حزبي الشعب الجمهوري والخير”.
وأضاف باكي أن زعيم حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، يرى أن الحملة الأخيرة على حزب الشعوب الديمقراطي الكردي هو محاولة لتحقيق هذا الأمر قائلا: “لكن المعارضة يقظة وحذرة تجاه محاولات منع توسيع رقعة تحالف الشعب والإيقاع بين أحزاب التحالف وإفساد العلاقات بينها”.
ووفق استطلاعات رأي يطالب أكثر من نصف ناخبي أحزاب الشعب الجمهوري والشعوب الديمقراطي والخير بعقد انتخابات مبكرة.
وعلى الصعيد الآخر لا يؤيد قطاع كبير من ناخبي حزبي المستقبل والديمقراطية والتقدم، الذين صعدا على الساحة السياسية كمنافس لحزب العدالة والتنمية الحاكم، عقد انتخابات مبكرة.
كما انتقد كليجدار أوغلو زيارة الرئيس أردوغان إلى قطر، واعتبرها مهينة بالنسبة إلى تركيا، وقال إن أردوغان ذهب إلى هناك بحثا عن المال.
–