هطاي (زمان التركية) – قال برلماني تركي إنه لا يستبعد أن تكون الحراق التي اشتعلت في غابات ولاية هطاي جنوب غرب تركيا، منذ الخميس الماضي، مفتعلة من الحكومة لتسريع خططها بإنشاء مناجم فحم في هطاي.
عضو لجنة البيئة في البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، بستامي تشورابتشي، كشف أن مديرية البيئة والتخطيط العمراني التابعة لولاية مدينة هطاي، كانت قد أوضحت أنه سيتم عقد اجتماع في 12 أكتوبر لتقييم الآثار البيئية لمشروع المناجم المخطط تنفيذه خلال الفترة المقبلة.
وفي خطاب رسمي أُرسل إلى وزارة البيئة والتخطيط العمراني، تم توضيح أنه تم إجراء التجهيزات اللازمة لمشروع منجم الكروم المزمع تنفيذه.
البرلماني الكردي كشف أن المديرية العامة لأعمال المناجم والبترول ستقوم بطرح مناقصة للتنقيب وإقامة المناجم في 9 مناطق بعدد 5 بلدات في ولاية هطاي التي اشتعلت فيها الحرائق مؤخرا، مشيرًا إلى أن حرائق الغابات قد يكون لها علاقة بذلك المشروع.
وأوضح أن أهالي القرى يرفضون التحدث عن الأمر بسبب حصولهم على وعود بتشغيل أطفالهم في المناجم التابعة للمشروع.
من جهة أخرى تمكنت فرق الإطفاء في ولاية هطاي من السيطرة على حرائق الغابات التي اندلعت أول أمس الجمعة، ووصلت إلى عدد من المناطق السكنية، مما دفع السلطات إلى إخلاء بعض القرى بسبب تضررها من الحرائق، وسط مزاعم حول تخصيص المناطق المتضررة لمشروعات مناجم.
وفي سبتمبر الماضي كان نائب رئيس حزب العدالة والتنمية حمزة ضاغ، قال إنه يمكن الاستفادة من حرائق الغابات التي تشهدها تركيا، وحل حريق شب في مرفأ السيارات في 23 أغسطس/ آب الماضي وانتقل إلى غابات إزمير؛ نشر ضاغ بيانًا كتابيًا تعليقًا على الحادث، قال فيه إنه في كل مرة تشهد منطقة غابات حرائق تنتشر ادعاءات تقول بأنه سيتم تحويلها إلى مناطق بناء، مؤكدًا أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة.
وأكد أن “الأشجار المتضررة من الحريق سيتم الاستفادة منها لتعزيز الاقتصاد من خلال تحويلها إلى فحم للشواء”.
وبينما لا يزال الفاعل مجهولا توجه السلطات أصابع الاتهام في إشعال الحرائق إلى عناصر حزب العمال الكردستاني.
–