إسطنبول (زمان عربي) – تشهد صحيفة” طرف” المعارضة المعروفة بانتقاداتها الحادة للرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة والتي سجلت اسمها في صفحات تاريخ الصحافة التركية بسبب مواقفها الشجاعة في قضية تنظيم أرجينيكون الانقلابي وفضائح الفساد والرشوة في 17 ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي تطورات مثيرة للغاية تشي بإذعانها لضغوط الحكومة عليها كسائر الأصوات الحرة في الإعلام التركي الآن.
وكتبت رئيس تحرير الصحيفة نيشه دوزيل أنها لن تستطيع الاستمرار في مهامها الوظيفية لمدة شهر بسبب خضوعها لعملية جراحية قائلة في مقال لها : “لن أستطيع أن أؤدي مهامي الوظيفية كرئيس تحرير للصحيفة لمدة شهر لخضوعي لعملية جراحية. وسيقوم زملائي بالصحيفة بإدارة شؤونها. وإلى اللقاء…”.وفوجئ الجميع بعد ذلك بأن اسم دوزيل تم حذفه من ترويسة الصحيفة.
وبعد ذلك أعلن الصحفي جعفر صولجون أحد أكبر صحفيي” طرف” أمس الاثنين عن استقالته من الصحيفة في مقاله أمس. وعلى الرغم من أنه أكد في مقاله الوداعي أنه ليست هناك مشكلة أو أزمة بينه وبين الصحيفة إلا أنه أعطى تلميحات للتطورات الأخيرة غير الطبيعية التي تشهدها الصحيفة مؤخرا.
وكان من أهم تلك التلميحات حديثه عن عدم نشر مقالات الكاتب الصحفي المخضرم بالصحيفة أمره أوصلو منذ ما يقرب من شهر تقريبا ولجوء الكاتب إلى نشر مقالاته عبر المنتدى الخاص به على الإنترنت. وكان آخر مقال نشرته له الصحيفة بتاريخ 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكانت صحيفة” طرف” شهدت الشهر الماضي استقالة مفاجئة من الصحفي أوغوز كاراموق أحد أهم كُتَّابها.