أنقرة (زمان التركية) – أعلن تشارلز ميشيل، رئيس المجلس الأوروبي، أن جميع الخيارات مطروحة لحماية مصلح الاتحاد الأوروبي في حال ما إن لم تلعب تركيا دورا بناء لحل الخلاف القائم في شرق البحر المتوسط.
وسيبحث قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الخلاف القائم بين تركيا واليونان بشأن تحديد مناطق التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي ستُعقد يومي الخميس والجمعة في بروكسل، بعد أن كان مقررا عقدها في 24و25 ديسمبر.
وخلال خطاب الدعوة الذي بعثه إلى أعضاء المجلس الأوروبي ذكر ميشيل أن مائدة الطعام التي تعقد مساء يوم الخميس سيتم تخصيصها فقط لبحث العلاقات مع تركيا والتطورات القائمة في شرق البحر المتوسط.
أضاف: “هدفنا خلق مجال حوار بناء مع تركيا لضمان أمن واستقرار المنطقة بأسرها وضمان احترام الحقوق السيادية وسيادة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وهذا الأمر سيتحقق في حال تفاعل تركيا بشكل بناء. سيتواصل طرح جميع الخيارات للدفاع عن الحقوق المشروعة للاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء”.
يُذكر أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان قد أجرى اتصالا خلال الأسبوع الماضي مع نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لبحث التطورات في شرق البحر المتوسط. وخلال الاتصال الهاتفي دعا ماكرون تركيا إلى اتخاذ خطوات واضحة وصريحة لتخفيف حدة التوترات القائمة مع كل من اليونان وقبرص اليونانية.
يشار إلى أن اليونان وقبرص حظيا بدعم أوروبي وأمريكي قوي في مَواجهة تركيا على إثر الخلافات في شرق المتوسط.
ورفعت واشنطن حظر التسليح المفروض على قبرص منذ أكثر من ثلاثين عاما، فيما فعلت فرنسا اتفاقيتها الأمنية مع قبرص.
بينما اضطرت تركيا لأخذ خطوة إلى الوراء في أزمة شرق المتوسط وسحبت سفينة التنقيب أوروتش رئيس بعدما أصرت اليونان على أنها لن تجلس للتفاوض مع تركيا قبل سحب سفن التنقيب ووقف الاستفزازات في المتوسط.
وكانت الحكومة اليونانية أكدت على ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا لتوقيع عقوبات على تركيا، حتى وإن تم التوصل لاتفاق بين البلدين بشأن بدء المفاوضات الاستكشافية مرة أخرى.
–