بروكسل (زمان التركية) – قال الاتحاد الأوروبي إن من الضروري عدم تدخل أي قوى خارجية في أزمة إقليم قره باغ المتنازع عليه، في إشارة إلى إعلان تركيا التدخل لدعم أذربيجان عسكريًا في نزاعها مع أرميينا.
المفوض السامي لسياسات الأمن والعلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قال في تعليقه على تصاعد الاشتباكات بين أذربيجان وأرمينيا منذ السبت الماضي: “لا يمكن الموافقة على وجود تدخلات خارجية في الأزمة”، مؤكدًا أن الصراع العسكري قد ينتج عنها نتائج خطيرة بالنسبة لاستقرار منطقة القوقاز بأكملها.
ودعا بوريل اللاعبين في المنطقة لبذل ما في وسعهم من أجل منع تحول الأزمة والاشتباكات إلى حرب شاملة، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي لا يملك أدلة على الادعاءات المتداولة حول إرسال تركيا مقاتلين سوريين أو ميليشيات أخرى إلى المنطقة.
من جانب آخر علقت موسكو التي تدعم أرمينيا على الأزمة، حيث أوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن روسيا مستعدة للوساطة بين أذربيجان وأرمنيا.
وأشار بيسكوف إلى أن روسيا لديها علاقات تقليدية جيدة مع كلا البلدين، موضحًا أن روسيا قد تستخدم نفوذها من أجل حل هذه الأزمة. ولفت إلى أن حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية أهم من الجدل حول من هو المحق ومن هو المذنب.
وأكد أن أزمة إقليم قره باغ يسبب قلقا لروسيا والدول الأخرى، قائلًا: “نثق أنه من الضروري إنهاء العداء بين الطرفين بشكل عاجل”.
وتحظى أرمينيا بدعم روسي غير معلن على عكس تركيا التي تجاهر بدعمها أذربيجان.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الأرمنية أرتسرون هوفهانيسان، قال إن قواته ستستخدم أسلحتها الثقيلة على الجبهة في وجه أذربيجان بما في ذلك الطائرات الهجومية وأنظمة صواريخ إسكندر روسية الصنع، في حال تدخل تركيا.
سفير أرمنيا لدى روسيا، فاردان توجانيان، كان قد أطلق التصريح ذاته، وقال إن بلاده ستستخدم صواريخ إسكندر، في حال استخدام تركيا لطائراتها من طراز F-16 في منطقة قره باغ لمساندة أذربيجان.
وقال إن تركيا أرسلت أسلحة وخبراء عسكريين إلى المنطقة، وأن التصريحات الصادرة عن تركيا تؤكد أنشطتها العسكرية في المنطقة، مؤكدًا أن بلاده ستتخذ التدابير اللازمة في حالة استخدام تركيا طائراتها من طراز إف-16، بما في ذلك صواريخ إسكندر الروسية. وقال: “أي أنه سيتم استخدام كافة الأسلحة من أجل تحقيق أمن الجيش الأرمني”.
–