أنقرة (زمان التركية) – اعتبر الكاتب التركي بصحيفة حريت، عبد القدير سلفي، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لجأ إلى استخدام بطاقة أذربيجان، بعدما عجز الرئيس الفرنسي عن تحقيق نتائج من تخريض اليونان ضد تركيا، على حد قوله.
وقال سيلفي إن أرمينيا ما كانت لتقدم على هذا الهجوم بدون علم روسيا، مدعيا أن روسيا تقول من جانب بأنه ليس من الصائب اللجوء للطرق العسكرية لتحقيق نتيجة وتحرض أرمينيا من جانب آخر، مذكرًا بأن الكرملين أعرب في بيانه الذي أعقب الاتصال الهاتفي بين بوتين ورئيس الوزراء الأرميني عن تخوفه من تفاقم المواجهات العسكرية في المنطقة.
ووصف سلفي بيان الكرملين الصادر عقب تحرير أذربيجان عددا من القرى المحتلة “بدموع التمساح” قائلا: “بدون شك يتوجب أيضا ملاحظة تورط روسيا في القصف الذي شنته أرمينيا. ولجأ بوتين لاستخدام بطاقة أرمينيا مرة أخرى بعدما عجز عن تحقيق أية نتائج من استفزاز اليونان”.
واعتبر الكاتب المعروف بعلاقاته الوطيدة مع المخابرات التركية، أن أرمينيا واليونان وقبرص ليستا سوى كماشة يستخدمها كل من ماكرون وبوتين.
وذكر أن الرئيس الفرنسي ماكرون حرض”اليونان وقبرص اليونانية، لكن ماذا حققت كلاهما من هذا؟ لم يحقق أي منهما أية مكاسب. ثم اتصل ماكرون بأردوغان واضطر إلى اتخاذ خطوات تراجعية. والآن يسعى ماكرون إلى لعب لعبة مشابهة من خلال أرمينيا”، على حد زعمه.
يشار إلى أن اليونان وقبرص حظيا بدعم أوروبي وأمريكي قوي في مَواجهة تركيا على إثر الخلافات في شرق المتوسط.
ورفعت واشنطن حظر التسليح المفروض على قبرص منذ أكثر من ثلاثين عاما، فيما فعلت فرنسا اتفاقيتها الامنية مع قبرص.
بينما اضطرت تركيا لأخذ خطوة إلى الوراء في أزمة شرق المتوسط وسحبت سفينة التنقيب أوروتش رئيس بعدما أصرت اليونان على أنها لن تجلس للتفاوض مع تركيا قبل سحب سفن التنقيب ووقف الاستفزازات في المتوسط.
وبعكس ما قال الكاتب سلفي في مقالة، أردوغان هو من اتصل بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل التهدئة مع اليونان في المتوسط، قبل قمة كانت وشيكة للاتحاد الأوروبي لبحث فرض عقوبات على تركيا، كما جاء الاتصال بعد أن دعا ماكرون أوروبا إلى تحرك مشترك ضد أردوغان.
–