أنقرة (زمان التركية) – حذر المحلل السياسي التركي كمال أوزكيراز، من أن قادة المعارضة التركية سيكونون هدفا قادمًا، إن لم يتصدوا لحملات الاعتقال التي تشنها السلطات التركية حاليًا ضد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي في إطار تحقيقات “أحداث كوباني” .
وأوضح أوزكيراز رئيس مؤسسة أوراسيا للأبحاث، أنه في حال عدم التصدي لهذه الحملات فإن حكومة العدالة والتنمية التي تعتقل كل من يعارضها قد تعتقل أيضا كلا من رئيسي حزب الشعب الجمهوري والخير، كمال كليجدار أوغلو وميرال أكشينار.
وعبر قناته بموقع يوتيوب أضاف أوزكيراز أن حملات الاعتقال الأخيرة ضد حزب الشعوب الديمقراطي الكردي حملات ظالمة ويتوجب على المعارضة استنكارها.
جاء ذلك ذلك تعليقًا على قرارات اعتقال 82 من السياسيين الأكراد يوم الجمعة الماضي، على خلفية الاحتجاجات الداعمة لأكراد سوريا خلال محاصرة تنظيم داعش لبلدة عين العرب/ كوباني، في عام 2014 والتي تخللها أحداث عنف.
وبالتهمة ذاتها كان رئيسا حزب الشعوب الديموقراطي صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكسداغ اعتقلا في نوفمبر 2016.
أضاف كمال أوزكيراز: “عقب المحاولة الانقلابية كنت قد أسردت الشخصيات التي ستعتقلها السلطة الحاكمة. وتضمنت تلك القائمة شخصيات قيد الاعتقال والحبس حاليا، وكانت القائمة تتضمن أيضا أنيس بربرلي أوغلو. واليوم أقولها مجددا أن السلطة الحاكمة ستعتقل كليجدار أوغلو وأكشينار. إن لم تتصدوا لهذا الظلم اليوم فسيتم اعتقالكم جميعا”.
في حين اعتبر الكاتب والمحلل السياسي رئيس تحرير موقع خبردار سعيد صفاء أن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، لن يتعرض لأي عملية من قبل أردوغان، حيث إنه يقدمه للرأي العام المحلي والدولي كدليل على وجود نوع من الديمقراطية في تركيا، كما أنه يوظف هذا الحزب “العلماني” في رصّ صفوف مؤيديه “الإسلاميين”، وامتصاص غضب المعارضين، على حد تعبيره.
Sıra CHP’ye hiçbir zaman gelmeyecek.
Neden?
1. İktidarın kırmızı çizgileri Gülenciler ve Kürt siyaseti konusunda, CHP iktidarın ekmeğine yağ sürüyor.
2. CHP’nin varlığı Akp seçmenini Erdoğan’ın etrafında kilitlenmeye itiyor.
3. Muhalefetin gazını almak için CHP bir ihtiyaç. https://t.co/jIhmYQ7XUJ— Said Sefa (@sefa_said) September 26, 2020
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو أجرى اتصالا هاتفيا برئيس حزب الشعب الجمهوري مدحت سانجار، أعلن خلاله عن تضامنه، وأكد ثقته في أن هذه العملية لها أبعاد سياسية، مشيرًا إلى أن هذه العملية تكشف أن النظام الحاكم أصبح في موقف صعب في كافة المجالات.
فيما أكد سانجار أن نظام حزب العدالة والتنمية دخل في طريق مظلم دون مخرج، مشيرًا إلى أن هذه محاولات من النظام للتستر على ضعفه وتخبطه ومحاولة لكسب المزيد من القوة، وقال: “هذا الهجوم في الأساس هو موجه لجميع الأحزاب المعارضة”.
المتحدث الرسمي باسم حزب المستقبل سليم تامورجي، قال: “لا يمكننا أن نصل إلى تركيا أكثر ديمقراطية من خلال اعتبار انتقاداتنا إرهابًا، واستخدام القضاء آلة لتحقيق ذلك”.
ولفت سليم تامورجي إلى أن قرارات اعتقال 82 من السياسيين الأكراد جاء عقب استقبل نائب عام أنقرة يوكسال كوجامان وعروسه يوم زفافهما في القصر الرئاسي من قبل الرئيس رجب أردوغان.
وقال: “لماذا الآن، بالرغم من مرور 6 سنوات على أحداث كوباني؟ ألم يحاكموا من قبل؟ كيف يمكننا أن نصدق دولة هي نفسها استضافت شقيق -عبد الله- أوجلان على تليفزيونها الرسمي؟ لو كان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي شارك في انتخابات المحليات مع تحالف الجمهور الذي قاده أردوغان، هل كانت الاعتقالات قد حدثت؟ على النيابة العامة نشر ما لديها من أدلة على وجه السرعة”.
–