أنقرة (زمان التركية) – انتقد حزب المستقبل المعارض في تركيا، صدور قرارات اعتقال في حق العشرات من أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، على خلفية الاحتجاجات الداعمة لأكراد سوريا خلال محاصرة تنظيم داعش لبدة عين العرب/ كوباني، والتي تخللها أحداث عنف.
المتحدث الرسمي باسم حزب المستقبل سليم تامورجي، قال: “لا يمكننا أن نصل إلى تركيا أكثر ديمقراطية من خلال اعتبار انتقاداتنا إرهابًا، واستخدام القضاء آلة لتحقيق ذلك”.
ولفت سليم تامورجي إلى أن قرارات اعتقال 82 من السياسيين الأكراد جاء عقب استقبل نائب عام أنقرة يوكسال كوجامان وعروسه يوم زفافهما في القصر الرئاسي من قبل الرئيس رجب أردوغان.
وقال: “لماذا الآن، بالرغم من مرور 6 سنوات على أحداث كوباني؟ ألم يحاكموا من قبل؟ كيف يمكننا أن نصدق دولة هي نفسها استضافت شقيق -عبد الله- أوجلان على تليفزيونها الرسمي؟ لو كان حزب الشعوب الديمقراطي الكردي شارك في انتخابات المحليات مع تحالف الجمهور الذي قاده أردوغان، هل كانت الاعتقالات قد حدثت؟ على النيابة العامة نشر ما لديها من أدلة على وجه السرعة”.
وأصدرت النيابة العامة في تركيا الجمعة قرارات ضبط وإحضار في حق 82 مسؤولًا وقياديًا ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، على خلفية أحداث وتظاهرات عين العرب (كوباني) التي شهدتها البلاد في عام 2014 من أجل دعم أكراد سوريا في مواجهة هجمات تنظيم داعش.
وأجري زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو في وقت لاحق اتصالا هاتفيا برئيس حزب الشعب الجمهوري مدحت سانجار، أعلن خلاله عن تضامنه، وأكد ثقته في أن هذه العملية لها أبعاد سياسية، مشيرًا إلى أن هذه العملية تكشف أن النظام الحاكم أصبح في موقف صعب في كافة المجالات.
فيما أكد سانجار أن نظام حزب العدالة والتنمية دخل في طريق مظلم دون مخرج، مشيرًا إلى أن هذه محاولات من النظام للتستر على ضعفه وتخبطه ومحاولة لكسب المزيد من القوة، وقال: “هذا الهجوم في الأساس هو موجه لجميع الأحزاب المعارضة”.
–