برلين (زمان التركية) – قال حزب اليسار الألماني، تعليقا على حملة الاعتقالات الواسعة التي طالت قيادات في حزب الشعوب الديموقراطي الكردي، إن الحكومة الألمانية عليها أن تقف في وجه حملة تكميم الأفواه المعارضة.
يأتي ذلك بعد أن أصدرت النيابة العامة في تركيا أمس الجمعة قرارات ضبط وإحضار في حق 82 مسؤولًا وقياديًا ينتمون لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي، على خلفية أحداث وتظاهرات عين العرب (كوباني) التي شهدتها البلاد في عام 2014 من أجل دعم أكراد سوريا في مواجهة هجمات تنظيم داعش.
حزب اليسار الألماني أوضح أن الرئيسين المشاركين السابقين للحزب الكردي صلاح الدين دميرتاش وفيجان يوكسكداغ معتقلين منذ عام 2016، بتهم عديدة من بينها أيضا دعم التظاهرات المساندة لعين العرب (كوباني).
وأوضح الحزب في بيانه أن تركيا تشهد تعليق كافة مبادئ سيادة القانون، شاجبًا عمليات الاعتقال التي تقوم بها قوات الأمن، قائلًا: “أردوغان لن يقدر على تكميم أفواه حزب الشعوب الديمقراطية الكردي”.
وأكد الحزب أن الرئيس رجب “أردوغان وحزبه يحاولان تكميم أفواه الحزب الذي يعارض الحكومة الاستبدادية”، داعيًا الحكومة الألمانية للتحرك فورًا وطلب الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين.
وقال البيان: “على ألمانيا أن تتوقف عن دعم هذا النظام المستمر في انتهاك الحريات والديمقراطية في تركيا”، مضيفًا: “نحن نعلن تضامننا مع حزب الشعوب الديمقراطية الكردي والقوى المعارضة”.
يذكر أن ألمانيا بقيادة المستشارة أنجيلا ميركل قادت في الفترة الأخيرة جهودا لمنع قادة الاتحاد الأوروبي من إصدار عقوبات ضد تركيا على خلفية أنشطتها في شرق البحر المتوسط، تكللت بإعلان اليونان وتركيا استئناف جلسات الحوار الاستكشافية بينهما حول البحر المتوسط بعدما توقفت قبل أربع سنوات.
–