أنقرة (زمان التركية) – اتهم رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق والمعتقل منذ نحو أربع سنوات، صلاح الدين ديمرتاش، مدعي العموم الأتراك، بالحصول على رشاوى، محذرًا إياهم.
رسالة دميرتاش جاءت عبر محاميه جهاد كيركازاك.
وخلال تغريدة نشرها كيركازاك عبر تويتر، أفاد أنه قام بزيارة دميرتاش مؤخرا لبحث تطورات قضيته.
وأضاف قائلا: “السيد دميرتاش يبعث تحياته للجميع، ويؤكد أن بعض مدعي العموم حصلوا في مرحلة ما على سيارات مدرعة كهدايا، غير أن هذا الأمر لم ينقذهم من الخضوع للمحاكمة. ويؤكد لمدعي العموم أن حقائب الهدايا التي يتلقونها لن تحميهم من المحاكمة”.
وفي سياق آخر دعا مقرر منظمة الأمم المتحدة الخاص باستقلالية القضاة والمحامين، ديجو جارسيا صايان، في خطاب موجه لحكومة حزب العدالة والتنمية، إلى إجراء تعديلات دستورية تضمن توافق مجلس القضاة والمدعين العامين في تركيا مع المعايير الدولية.
ديجو جارسيا صايان أعرب في خطابه عن القلق من آثار موجة اعتقال القضاة والمدعين العامين والمحامين في تركيا، وفصلهم من العمل، في أعقاب محاولة انقلاب 2016.
صلاح الدين دميرتاش، المعتقل في سجن أدرنة منذ نوفمبر 2016، شن مؤخرا هجوما على المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان.
دميرتاش انتقد في حوار صحفي من سجنه مع صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، المحكمة الأوروبية بسبب تقييمها المتأخر لطلبات المعتقلين من أمثاله من السياسيين، مؤكدًا أنها فشلت في وقف استغلال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمحاكم في تركيا لتحقيق مصالحه.
وأوضح أنه وغيره من المعتقلين السياسيين ينتظرون لسنوات حتى تصدر الهيئات الدولية ومحكمة حقوق الإنسان الأوروبية قرارًا بشأن حالاتهم، بالرغم من تأكيد المؤسسات الدولية وإثباتها عدم حيادية واستقلالية المحاكم والجهاز القضائي التركي، وقال: “محكمة حقوق الإنسان الأوروبية تستغرق وقتا طويلا للغاية حتى تصدر قرارا. وإن حكمت في النهاية بوجود انتهاك لحقوق الإنسان، فإن الحكم لا يُترجم لنتائج مادية”.
وشدد دميرتاش على أن الشعب التركي هو من سيخلص تركيا من وضعها الحالي، وأن محكمة حقوق الإنسان الأوروبية يمكنها أن تدعم بقراراتها المناضلين من أجل التغيير في تركيا.
–