موسكو (زمان التركية)ــ قال مسئول روسي إن تركيا لم تحقق ما وعدت به فيما يخص إدلب شمال سوريا، التي تشهد تصعيدا ضد الوجود العسكري التركي بالفترة الأخيرة.
ميخائيل بوغدانوف الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا قال إن “التهديدات الإرهابية في منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب لا تزال قائمة مبينا أن الوضع فيها مثير للقلق”.
بوغدانوف نائب وزير الخارجية قال في مقابلة مع وكالة إنترفاكس الروسية اليوم أنه ينبغي على النظام التركي الالتزام بما تم الاتفاق عليه لجهة القضاء على الإرهاب في إدلب مشيرا إلى أنه ما زال مبكرا الحديث عن القضاء التام على التهديدات الإرهابية فيها. وفق وكالة الأنباء السورية.
وكانت روسيا ألزمت الجانب التركي بموجب اتفاقات مسار آستانا بإخراج المسلحين المتشددين من إدلب وبشكل خاص هيئة تحرير الشام -جبهة النصرة سابقا- وهو ما لم تفلح أنقرة قي تحقيقه.
الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قالت يوم الخميس الماضي إن النظام التركي يماطل في تنفيذ التزاماته بموجب اتفاق وقف الأعمال القتالية في محافظة إدلب مشيرة إلى أن تنفيذ أنقرة لالتزاماتها المنصوص عليها في المذكرة الروسية التركية المبرمة في 5 مارس هذا العام تتم المماطلة فيه.
وتعرضت القوات التركية في إدلب السورية لهجمات متزايدة في الفترة الأخيرة، استهدفت نقاط المراقبة العسكرية، الموجودة ضمن اتفاق خفض التصعيد.
والتقى وفد روسي في 16 سبتمبر الجاري بآخر تركي في العاصمة أنقرة، لبحث الأوضاع في كل من سوريا وليبيا.
ووفق وكالة “ريا نوفوستي” الروسية للأنباء رفضت تركيا اقتراح موسكو بخفض عدد نقاط المراقبة التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية، وهو ما انعكس على الواقع الميداني في محافظة إدلب.
ويوم الأربعاء الماضي أعلنت وزارة الدفاع التركية أن عناصر ترتدي زيا مدنيا اقتربوا من سبع نقاط مراقبة تركية وهاجموا نقطة المراقبة رقم 7 الواقعة في بلدة “تل الطوقان” شرق إدلب.
وقالت وزارة الدفاع في بيان مقتضب “اقتربت بعض المجموعات ذات المظهر المدني، بتوجيه من نظام الأسد، من نقاط المراقبة الخاصة بنا 3،4،5،6،7،8 و 9 في منطقة خفض التصعيد في إدلب ، وهاجمت نقطة المراقبة رقم 7 ، وتفرقوا بعد الإجراءات المتخذة”.
يأتي ذلك بعد يومان من هجوم نفذه ملثمون يستقلون سيارتين بدون لوحات استهدف سيارة تتبع الهلال الأحمر مسفرًا عن مقتل أحد عناصر الهلال الأحمر في منطقة الباب، فضلاً عن إصابة آخر.
وفي السادس من الشهر الجاري أعلنت وزارة الدفاع التركية، “استشهاد ضابط الصف سردار أصلان من قوات المشاة”، خلال هجوم على مدينة إدلب. وأواخر الشهر الماضي تعرضت نقطة عسكرية تركية في في منطقة “مرج زهور” جنوبي مدينة جسر الشغور بمدينة إدلب شمال سوريا لهجوم بسيارة مفخخة مما أسفر عن إصابة جنود.
وتم التوصل إلى هدنة موسكو في الخامس من مارس الماضي، عقب هجوم للجيش السوري على إدلب أواخر فبراير الماضي أفقد الجيش التركي 33 جنديا،
فيما لم يحقق الرئيس التركي وعده بالانتقام للجنود الأتراك وإجبار الجيش السوري على التراجع إلى ما خلف النقاط العسكرية التركية في منطقة خفض التصعيد في إدلب.
–