إسطنبول (زمان التركية) – تحدث رئيس تحرير صحيفة جمهوريت سابقا المقيم حاليا في ألمانيا جان دوندار عن الخطوة التي ستتخذها حكومة حزب العدالة والتنمية في تركيا خلال أيام لمصادرة ممتلكات عائلته في تركيا.
في رسالة بعثها إلى الكاتب الصحفي المعروف حسن جمال من موقع “تي 24” التركي، تناول دوندار ملابسات الحكم الصادر الخميس الماضي من المحكمة الجنائية في إسطنبول بمصادرة ممتلكات أسرته، على غرار مصادرة شركات مجموعة إيباك-كوزا المملوكة لرجل الأعمال المعروف أكين إيباك والبالغة 7 مليارات دولار.
وأكد الكاتب حسن جمال أنه طلب من زميله جان دوندار أن يكشف ما يتعرض له من ضغوط وقمع لكي يتبين للجميع حقيقية المرحلة التي تمر بها تركيا.
أشار الكاتب دوندار في رسالته إلى أن المحكمة عجّلت الجلسة المقررة في شهر شباط المقبل واتخذت قرارا مفائجًا بمصادرة ممتلكات أسرته، بما فيه المنزل الذي تقيم فيه الآن والدته بمفردها بعدما ورثته عن والده، إن لم يحضر أمام المحكمة خلال أسبوعين.
الكاتب المخضرم جان دوندار قال: “النظام الحاكم (بقيادة الرئيس رجب أردوغان) مصمم وعازم على أن يجعلنا نتعفن إما في الحبس أو القبر”، على حد قوله.
وفور صدور الحكم كتب جان دوندار تغريدة على تويتر جاء فيها “لمدة 40 عامًا لم أفعل شيئًا غير الصحافة. بالمال الذي نكسبه من عرقنا، أصبح لدي أنا وزوجتي منزل مسجل ومسكن صيفي. والبيت الذي تركه والدي الراحل، حيث لا تزال والدتي تعيش بمفردها … استولت المحكمة في غضون 4 دقائق على جهدنا الذي دام 40 عامًا”.
يذكر أن جان دوندار تعرض للاعتقال في تركيا عقب نشره تسجيلات مصورة لشاحنات تابعة للمخابرات التركية تحمل أسلحة إلى سوريا اوائل عام 2014، لكنه تمكن من مغادرة تركيا إلى ألمانيا بعدما قررت المحكمة الدستورية الإفراج عنه، القرار الذي أثار غضب أردوغان وحمله على القول: “لن أدعه (دوندار) دون عقوبة.. لا أقبل ولا أحترم قرار المحكمة الدستورية هذا”، على حد تعبيره.
يشار إلى أن حكومة الرئيس أردوغان تصادر ممتلكات المعارضين بشتى الذرائع، وكان قد تم مصادرة أملاك رجل الأعمال المعروف علي كروانجي، بما فيه منزله، ليسكن فيه لاحقا مفتي مدينة إسطنبول حسن كامل يلماظ.
كما أن القوات الأمنية عادت يوم السبت الماضي إلى منزل والدة رجل الأعمال التركي الشهير أكين إيباك، مالك شركة كوزا – إيباك القابضة، التي استولت عليها حكومة حزب العدالة والتنمية في عام 2015، بدعوى الصلة بحركة الخدمة، بحجة أنهم نسوا في المرة السابقة مصادرة “شفاط المطبخ” وأجهزة أخرى.
أكين إيباك علق على هذه الخطوة في تغريدة على تويتر قائلاً: “لقد نسوا شفاط المطبخ… لقد استولوا على ممتلكاتنا وأصولنا البالغة 7 مليارات دولار أمريكي في عام 2015. صندوق الودائع والمدخرات داهموا منزل والدتي الذي ورثته عن زوجها، في يوليو/ تموز الماضي، وصادروه أيضًا. وجاءوا بالأمس مرة أخرى، برفقة قوات الأمن وحجزوا على شفاط المطبخ وغسالة الأطباق والفرن”.
–