أنقرة (زمان التركية) – قال تقرير صحفي إن رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، استعرض مع رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال كليجدار أوغلو، خلال اللقاء الذي جمعهما مؤخرا مدى شعبية حزبه في منطقة شرق تركيا ذات الغالبية الكردية.
موقع Gazete Duvar ذكر أنه في اللقاء الثاني خلال أسبوع بين زعيمي الحزبين استعرض داود أوغلو نتائج استطلاع للرأي، تشي نتائجه إلى ارتفاع نسب الأصوات في شرق البلاد.
وكان كليجدار اوغلو زار رئيس حزب المستقبل في مقر حزب الأسبوع الماضي، قبل أن يرد داود أوغلو الزيارة.
وقال التقرير إن داود أوغلو تحدث عن الاهتمام الذي حظي به من الناخبين في المدن الواقعة في شرق وجنوب شرق البلاد، حيث أشار إلى تراجع الأصوات المؤيدة لحزب العدالة والتنمية بالمنطقة وطرح بعض نسب الأصوات للأحزاب الأخرى، مؤكدا ارتفاع نسبة الدعم الذي يحظى به حزب المستقبل بالمنطقة.
واستغرقت الزيارة التي أجراها داود أوغلو برفقة أربعة من قيادات الحزب قرابة ساعتين ونصف، وتم اعتبار الزيارة بأنها محاولة لتمهيد الطريق للتحاور في سبيل تحقيق التحالف السياسي بين الحزبين.
عقب زيارة كليجدار أوغلو لحزب أحمد داود اوغلو في أنقرة، قال زعيم حزب الشعب الجمهوري للصحفيين حول ما إذا كان هناك نية للتحالف، إن “الزيارة كانت للتهنئة فقط، ولم يتم تناول موضوع التحالف بيننا”، بينما قال داود أوغلو: “نتمنى أن تكون مثل هذه الزيارات فاتحة لآفاق جديدة في السياسة التركية”.
وأوضح كيليجدار أوغلو أن الزيارة تناولت الحديث عن المشكلات التي تواجه تركيا، والأوضاع الاقتصادية، والديمقراطية، مشيرًا إلى أن اللقاء ركَّز على تبادل الآراء فيما يتعلق بالديمقراطية.
وأضاف كيليجدار أوغلو: “إذا كان هناك نظام سياسي يقوم بالعبث في قوانين الانتخابات باستمرار من أجل البقاء في السلطة، فإن هذا يعني أنه على وشكل الرحيل. إنهم يقومون بإجراء تعديلات لحل مشكلاتهم، وليس مشكلات الدولة”.
أما داود أوغلو فقد قال: “إذا كان من يسيطرون على السلطة يجرون تعديلات على تشريعات الانتخابات، فهذا يعني أنهم لا يستطيعون الوصول إلى السلطة مرة أخرى. وبشكل عام سيخرجون بخسائر دائمًا في الانتخابات المقبلة. نحن لا نخاف منهم ولا نهابهم”.
وخلال الانتخابات الرئاسية الماضية شكل حزب الشعب الجمهوري تحالفا سياسيا مع حزب الخير وحزب الشعوب الديمقراطي وحزب السعادة.
وكشفت تقرير لصحيفة “حرييت” أن حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إقترب من صياغة قانون يعرقل انضمام البرلمانيين المستقيلين من أحزابهم إلى كتل برلمانية لأحزاب أخرى، بغرض منع التضامن بين أحزاب المعارضة القديمة والجديدة تحت قبة البرلمان.
وكشف التقرير أن الحزب الحاكم سيطرح قانونا يحظر ضم النواب البرلمانيين المنتقلين لأحزاب أخرى إلى كتلتها البرلمانية على الفور، ما يعني أنه يتوجب على النائب المستقيل انتظار مدة من الزمن للانضمام إلى تكتل الحزب الذي انضم إليه، وتقول معلومات إن هذه المدة ربما تكون عام كامل.
ويسعى العدالة والتنمية من خلال هذا الإجراء إلى قطع الطريق على التضامن بين الأحزاب، خاصة وأن حزب الشعب الجمهوري كان قد دعم حزب الخير فور تأسيسيه بضم 20 من نوابه إلى صفوف حزب الخير.
وفي سياق التحالفات، كان رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، أبدى ترحيبه بدعوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق والمعتقل منذ نحو أربع سنوات، صلاح الدين دميرتاش، للتحالف.
وخلال إجابته عن أسئلة صحيفة سوزجو، تطرق داود أوغلو إلى دعوة دميرتاش، بشأن تحالف القيادات السياسية المعارضة والتغاضي عن أخطاء الماضي، أكد داود أوغلو أنه يرحب بكل من يؤمن بالديمقراطية في تركيا.
قال رئيس حزب المستقبل: “أرى أنه من الصائب لمستقبل البلاد الالتقاء بكل شخص يؤمن بالديمقراطية في تركيا كمبدأ ونجح في إبعاد نفسه عن الإرهاب. وفي هذا الإطار لا أخجل أبدا من الالتقاء بالقيادات السياسية التي كنت على خلاف سياسي حاد معها بالماضي”.
–