إسطنبول (زمان عربي) – تسببت الادعات التي استندت إليها السلطات التركية في حملتها الأمنية ضد الإعلام الحر ممثلا في صحيفة” زمان” ومجموعة” سامان يولو” الإعلامية في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في صدمة كبيرة للقراء والمطلعين على حيثيات القضية.
وكشفت التحقيقات أن الحملة الأمنية التي أجرتها السطات التركية بهدف إسكات الصحافة إلى أنه تم الاعتماد فيها على التغريدات غلى مةاثع التواصل الاجتماعي والأغطية الاسفنجية التي تغطي الميكروفونات وتحمل شعارات القنوات التليفزيونية.
فقد قدمت جهات التحقيق التغريدات التي تحتوي أخبار صحيفة” زمان” ومجموعة قنوات” سامان يولو” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر والتي نقلت أخبارا تكشف عن مدى الظلم في حملة اعتقالات السحور في 22 يوليو/ تموز الماضي التي طالت عددا كبيرا من رجال الأمن بينهم مدير الأمن السابق لمدينة حكاري طوفان أرجودار على أنها دليل إدانة في القضية بالإضافة إلى لقطات من تعليقات أرجودار في البرامج الحوارية التي تبث على قناة” سمان يولو الإخبارية التابعة لمجموعة” سامان يولو
، في يوم الحملة.
وكان أرجودار قد أدلى بتصريحات مشابهة خلال مشاركته بأحد البرامج الحوارية على قناة “سي إن إن تُورك” التي تُعرف بنشرها أخبارا موالية لحكومة حزب العدالة والتنمية إلا أن هذه التصريحات لم تضم إلى ملف القضية وتم اتهام مجموعة قناة سامان يولو فقط فيها.
واعتبرت السلطات التركية أن إذاعة قنوات سامان يولو لتصريحات ضباط الشرطة المفرج عنهم بعد أن اعتقلوا ضمن حملة اعتقالات “السحور” في 22 يوليو/ تموز الماضي، بالإضافة إلى نشر صحيقة” زمان” أخبارا متعلقة بتلك التصريحات على موقعها الإلكتروني، علاقات تنظيمية إرهابية.
روكزت جهات التحقيق في لقطات الفيديو التي شاهدوها على الأغطية الاسفنجية للميكروفونات التي تحمل شعار وكالة جيهان للأخبار وقناة سامان يولو الإخبارية من بين عشرات الميكروفونات التي كانت أمام الضباط المفرج عنهم أثناء الإدلاء بالتصريحات.
والمثير أن الصور تظهر فيها أيضًا ميكروفونات خاصة بوكالات الأناضول للأنباء الرسمية، ودوغان، وإخلاص، بالإضافة إلى عدد كبير من ميكروفونات القنوات التليفزيونية التي حرصت على تغطية تصريحات الضباط المفرج عنهم. إلا أنه لم يتم ضم أي منها لملف القضية سوى صحيفة” زمان” وقنوات” سامان يولو” فقط.