أنقرة (زمان التركية) – أظهر الرئيس التركي رجب أردوغان تحولا كبيرا في موقفه من مصر على خلفية تطورات منطقة شرق المتوسط التي توترت فيها الأوضاع بسبب إصرار أنقرة على التنقيب عن النفط.
أردوغان الذي طالما هاجم القاهرة على مدار سبع سنوات؛ قال إنه لا مانع من لإجراء مفاوضات ولقاءات استخباراتية مع مصر، على حد تعبيره.
وأكد أردوغان في تصريحات عقب صلاة الجمعة أن: “إجراء مفاوضات ومباحثات استخباراتية مع مصر أمر مختلف، وسنقوم به. لا يوجد مانع من أي جهة، ولكن اتفاقهم مع اليونان أحزننا”. في إشارة إلى إعلان ترسيم الحدود البحرية بين مصر وإيطاليا الشهر الماضي الذي سبق وقال أردوغان عنه إنه لا يعترف به.
تصريحات أردوغان جاءت خلال تعليقه على السياسات الخارجية لبلاده، وخاصة التوترات المتصاعدة في أزمة شرق المتوسط، حيث قال: “لا يوجد لدينا أي مشكلة في عقد لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني. ولكن ما الذي سنناقشه، وفي أي إطار، هذا هو أصل المشكلة”.
أردوغان أكد على عودة سفينة الأبحاث والتنقيب إلى شرق المتوسط، قائلًا: “إذا كنا قد سحبنا السفينة أوروتش رئيس إلى الميناء للصيانة، فإن هذا له معنى!”، ليفتح الباب أمام المزيد من الجدل خاصة وأن الخوة جائت مع قرب عقد القمة الأوربية المنتظر اتخاذ عقوبات فيها ضد تركيا إذا لم توقف أنشطتها شرق المتوسط.
وتأتي تصريحات أردوغان حول مصر، بعد يوم من تصريح لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال فيه إن مصر ورغم العداوة بين البلدين لكنها لم تتعد على حقوق تركيا في الاتفاق البحري مع اليونان الشهر الماضي، وإن بلاده تتطلع لتوقيع اتفاق مماثل معها.
وهو التصريح الذي يتضارب، مع تصريح لوزارة الخارجية التركية، صدر عقب إعلان أثينا والقاهرة التوقيع على الاتفاقية البحربة، وقال إنها والعدم سواء، الأمر علقت عليه خارجية مصر في اندهاش، حيث استغربت مسارعة تركيا لرفض الاتفاقية دون الاطلاع على بنودها.
–