أنقرة (زمان التركية) – عقب التذبذبات الحادة التي شهدتها الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي استهل الدولار تعاملات الأسبوع عند مستويات مقاربة لـ7.50 ليرة، بينما سجل اليورو رقما قياسيا جديدا متجاوزا 8.92 ليرة.
واستهل اليورو تعاملات شهر سبتمبر/ أيلول الجاري عند مستوى 8.78 ليرة ليسجل اليوم رقما قياسيا جديدا ببلوغه 8.9259 ليرة.
وكان اليورو قد سجل أدنى مستوياته خلال الشهر الأخير في الثاني والعشرين من أغسطس الماضي ببلوغه 8.4895 ليرة.
وعلى الصعيد الآخر استهل جرام الذهب تعاملات شهر سبتمبر/ أيلول الجاري عند مستوى 466.97 ليرة، غير أنه سجل اليوم أعلى مستوياته خلال الشهر الأخير ببلوغه 478.22 ليرة بعدما بلغ أدنى مستوياته خلال الشهر الأخير في الحادي والعشرين من أغسطس الماضي مسجلا 443.97 ليرة.
وول ستريت: هجوم غير مسبوق على الذهب في تركيا!
وسلطت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية (WSJ) الضوء على أن هناك زيادة في الطلب على الذهب في تركيا بشكل غير مسبوق، مفسرة سبب ذلك بـ “انهيار الاقتصاد”.
التقرير كشف أن أقدم وأشهر أسواق الذهب في تركيا، السوق المغطى في الشطر الأوروبي من مدينة إسطنبول، عندما عاد للعمل مرة أخرى في بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي عقب إغلاقه بسبب أزمة كورونا، بدأ البائعون في تلقي طلبات الشراء من جميع أنحاء البلاد.
واعتبرت الصحيفة أنه “لمّا زاد انهيار الاقتصاد زاد توجه المواطنين للاستثمار في الذهب الذي يمثل لهم الاستثمار الأفضل منذ زمن طويل”.
مدير شركة أوزاك للمعادن النفيسة، أوزجور أنيك، أكد في تصريحاته مع الجريدة الأمريكية، أن السوق المغطى في إسطنبول لم يشهد هذا الازدحام والإقبال منذ أكثر من 20 عاما، قائلًا: “المعتاد هو أن يبيع الناس الذهب عندما يصل إلى أعلى مستوى له، ولكن الآن حدث العكس تمامًا، وزاد الناس من مشترياتهم من الذهب”.
وأشار أنيك إلى أن المبيعات اليومية من الذهب ارتفعت من 200 كيلو إلى 2000 كيلو، مؤكدًا أن الإنتاج المحلي غير قادر على تغطية هذه الطلبات.
وكانت وزارة التجارة التركية قد أعلنت أن وارداتها من الذهب ارتفعت خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى أغسطس/ آب 2020 بنسبة 153% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 15 مليار دولار.
تقرير صحيفة “وول ستريت” أشار أيضا إلى أن وكالة موديز للتصنيف الائتماني خفضت تصنيف تركيا من B1 إلى B2 مع نظرة سلبية، مؤكدة أن تحركات وسياسات المسؤولين الأتراك غير كافية للتعامل مع الأزمة الطاحنة التي يتعرض لها الاقتصاد التركي.
_