أنقرة (زمان التركية) – أبدى رئيس حزب المستقبل، أحمد داود أوغلو، ترحيبه بدعوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق والمعتقل منذ نحو أربع سنوات، صلاح الدين دميرتاش، للتحالف.
وتعليقًا على تصريح دميرتاش بشأن تحالف القيادات السياسية المعارضة والتغاضي عن أخطاء الماضي سيعود بالنفع على الحريات في تركيا، أكد داود أوغلو أنه يرحب بكل من يؤمن بالديمقراطية في تركيا.
وخلال إجابته عن أسئلة صحيفة سوزجو، تطرق داود أوغلو إلى دعوة دميرتاش، قائلا: “أرى أنه من الصائب لمستقبل البلاد الالتقاء بكل شخص يؤمن بالديمقراطية في تركيا كمبدأ ونجح في إبعاد نفسه عن الإرهاب. وفي هذا الإطار لا أخجل أبدا من الالتقاء بالقيادات السياسية التي كنت على خلاف سياسي حاد معها بالماضي”.
وكان صلاح الدين دميرتاش رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي السابق والمعتقل منذ نحو أربع سنوات، أكد على ضرورة تحالف القيادات السياسية المعارضة وغض النظر عن أخطاء الماضي، خلال حوار أجراه معه عبر محاميه الكاتب الصحفي التركي المعروفة روشن شاكر.
وخلال إجابته عن سؤال حول احتمالية حدوث تحالف بين حزبه مع قيادات أحزاب الخير والمستقبل والسعادة والديمقراطية والتقدم التي تتخذ خطا سياسيا معارضا، أفاد دميرتاش قائلا: “هل يوجد حزب أو سياسي بدون ماضٍ مثير للانتقادات؟ أرى أن كل السبل ستكبد المعارضة خسائر باستثناء قيامنا كسياسيين بالانتقاد الذاتي لماضينا والتركيز على المستقبل. طالما اتخذنا وسنتخذ مواقف مختلفة سياسيا، وهذا هو ما توجبه علينا الديمقراطية التعددية، لكننا لسنا أعداء، ولا نشكل تهديدا لبعضنا البعض. نحن سياسيون مكلفون بإيجادِ حل للقضية الكردية والتركية التي بلغت وضعا مؤسفا، وخلقِ إمكانية التعايش معا، لكن نحن بشر قبل أن نكون سياسيين. لذا يجب ألا تتعارض هويتنا السياسية مع إنسانيتنا. عندما تتعارض السياسة مع الإنسانية حينها سيبدأ الاستقطاب والاتهامات المتبادلة وستغلق كل أبواب الحوار وستُستهلك السياسة، في حين أن السياسة حاضرة لخلق الحلول”.
وفي شان آخر تعليقا على التوترات التي يشهدها شرق المتوسط، أضاف داود أوغلو أن الدول التي تتعارض مصالحها في شرق البحر المتوسط وحدت صفوفها ضد تركيا، مفيدا أن وقوف تركيا بمفردها أثناء دفاعها عن قضية لها كل الحق فيها يعني فشل الحزب الحاكم في الدبلوماسية.
–