أنقرة (زمان التركية) – دعا رئيس حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى عقد مناظرة تلفزيونية للإجابة على كل الاتهامات التي يوجهها إلى حزبه، إلى جانب طرح بدائل سياسية للسياسات الخاطئة التي تنفذها حكومته في الداخل والخارج.
خلال المؤتمر الدوري الأول لحزبه في مدينة مانيسا، وجه داود أوغلو انتقادات للسياسة التي تتبعه الحكومة فيما يخص أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد قائلا: “المرضى الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس يعودون إلى منازلهم باستخدام وسائل النقل العامة، ويتنقلون بين المارة. الطواقم الطبية التي تعمل بكل إخلاص وتضحية استنزفت نفسيا والمنظومة الطبية بدأت تلوح بالانهيار”.
وقال داود أوغلو فيما يتعلق باقتراب انطلاق العام الدراسي في الحادي والعشرين من الشهر الجاري: “يجب أن ترتكز استراتيجية إعادة فتح المدارس على وضع معايير فعلية بناء على الإصابات، ثم اتخاذ القرار بالفتح أو الإغلاق وفقًا لنتائج هذه الإستراتيجية”.
“ستدفعون الثمن مع أول انتخابات ستعقد”
كما تطرق داود أوغلو إلى الأداء الاقتصادي للحكومة قائلا: “هل يمكن للذين تسببوا في تراجع التصنيف الائتماني إلى ما دون المستويات التي كان عليها قبل 25 عاما أن يقولوا بكل ثقة وبدون حرج إنهم يطبقون سياسة قومية ومحلية؟ ستدفعون ثمن دفعكم اقتصاد البلاد إلى هذه المستويات في أول انتخابات ستعقد”.
وأضاف داود أوغلو أن معدلات البطالة في أوساط الشباب بلغت 30 في المئة، وأن العملات الأجنبية تحطم أرقاما قياسية أمام الليرة بشكل متتابع، وأن معدلات التضخم تجاوزت 13 في المئة، في الوقت الذي بلغت في ألمانيا الصفر قائلا: “لكن الرئيس وصهره وزير الخزانة والمالية برات ألبيرق يتصرفان وكأن شيئًا لم يكن. نحو ثلث الشباب التركي لا يشاركون في التعليم ولا في القوة العاملة. اليأس أصاب الشباب ويدفعهم إلى مغادرة البلاد للحصول على فرص عمل. هذا هو وضعنا الاقتصادي الذي يصفه الرئيس “بالمعظم” ويصفه وزير الاقتصاد “بالقوي”، على حد تعبيره.
دعوة لمناظرة تلفزيونية
ودعا داود أوغلو أردوغان إلى عقد مناظرة تلفزيونية قائلا: “يفرضون علينا حظرًا إعلاميًا، لأنهم يعلمون أننا لو تحدثنا فإنهم سيعجزون حتى عن التقاط أنفاسهم. لذا ندعوهم لمناظرة تلفزيونية بشروطهم الخاصة وعلى القناة التلفزيونية التي يحددونها وفي القضايا التي يريدونها. فليدلوا بدلوهم ونحن أيضا سندلي بدلونا. إن كانوا يرغبون في مجادلتنا بمشاركة السيد الرئيس فنحن مستعدون لهذا. سنرد على جميع الاتهامات المثارة وسنشرح لهم حلولاً لكل السياسات الخاطئة الحالية”.