أنقرة (زمان التركية) – وجه البرلماني التركي المعارض عن حزب الديمقراطية والتقدم، مصطفى يانار أوغلو، انتقادا حادا للسلطات بعد مزاعم تفيد بسوء معاملة 26 طالبة داخل أحد مديريات الأمن لمدة 5 أيام.
وانتشرت في الأيام الأخيرة مزاعم عن تعرض 26 شابة للتفتيش بدون ملابس خلال احتجازهم في مديرية أمن مدينة أوشاق، مما دفع السياسيين والنشطاء للتنديد بالواقعة وتوجيه انتقادات لحكومة حزب العدالة والتنمية.
نائب حزب الديمقراطية والتقدم مصطفى يانار أوغلو، قال في تغريدات عبر تويتر: ” التفتيش بدون ملابس، يدخل ضمن عمليات التعذيب والمعاملة السيئة. على النيابة العامة أن تحقق فورًا في تلك الادعاءات غير الإنسانية وبشكل فعال”.
وأكد أن تفتيش الشابات بدون ملابس خلال احتجازهن في مديرية أمن مدينة أوشاق لمدة 5 أيام يعتبر أمرا مفزعا ومخيفا للغاية.
وأشار إلى أن حكومةحزب العدالة والتنمية تزعم أن العمليات الأمنية لاعتقال الطالبات أجريت لمواجهة تنظيم حزب العمال الكردستاني أو حركة الخدمة من أجل تشريع وتحليل ممارسات التعذيب التي يتعرض لها المعتقلون، مؤكدًا أن تركيا تشهد مناخًا من الترهيب والتخويف ضد الصحفيين وسط غياب للقانون.
وقال: “هذه العقلية تظهر أن الجميع عرضة لأن يكون ضحية محتملة عاجلًا أو آجلًا. إنهم يتسترون على أبشع جرائمهم بالاختفاء وراء عنوان (عملية ضد أعضاء تنظيم إرهابي).
يذكر أن الشرطة التركية كانت قد شنت حملة أمنية في 12 مدينة، مركزها مدينة أوشاق، ألقت خلالها القبض على 26 طالبة بتاريخ 31 أغسطس/ آب الماضي، معظمهن طالبات في كلية الطب، وقالت أسرهن أنهن تعرضن لسوء المعاملة داخل مديرية أمن مدينة أوشاق شرق البلاد على مدار 5 أيام.