(زمان التركية)ـــ أجرت الرئيسة اليونانية كاترينا ساكيلاروبولو زيارة إلى جزيرة كاستيلوريزو المطلة على السواحل التركية، وطالبت من هناك أنقرة بالتوقف عن “الخطاب العدائي”.
وفي كلمتها خلال مراسم الذكرى السنوية الـ 77 لاستقلال جزيرة كاستيلوريزو، صرحت ساكيلاروبولو بأنهم “يمرون بفترة صعبة وخطيرة” وقالت إن “ضغط القيادة التركية وخطابها العدواني ضد بلادها قد ازداد”.
وقالت رئيسة اليونان إن الخطاب التركي العدواني يثير الحواجز بين الشعوب، والشك ويخلق العداء ويقوض الروابط بينهما”.
ساكيلاروبولو قالت إن جزيرة كاستيلوريزو لها “أهمية إستراتيجية كبيرة” بالنسبة إلى اليونان وقالت إن: “الجزيرة حافظت على تقاليدها وعاداتها لمدة خمسة آلاف عام”.
وتريد اليونان ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة بها مع تركيا استنادا إلى سواحل جزيرة كاستيلوريزو، فيما ترفض تركيا كون الجزيرة تقع على بُعد 520 كلم من البر الرئيسى لليونان.
وصرحت الرئيسة اليونانية أثناء زيارتها لمتحف الحرب أن “أثينا في تعاون وتواصل مستمر مع المجتمع الدولي وشركائها” ، وأن بلادها تتبع مسار الدبلوماسية والحوار.
وقالت ساكيلاروبول “اليونان منفتحة للحوار مع تركيا على أساس الحوار والقانون الدولي بدون تهديدات” ، معتبرة أن سحب تركيا سفينتها اليوم من شرق المتوسط أمر جيد، وقالت “كلنا نرغب في العودة إلى الحياة الطبيعية والهدوء”.
وتصدّرت جزيرة “ميس” الخلافات بين أنقرة وأثينا مؤخرا، عقب إرسال اليونان حشودا عسكرية إليها، في خطوة قالت تركيا إنها تخالف الاتفاقات الدولية.
وجزيرة “كاستيلوريزو” يُطلق عليها بالتركية اسم “قزل حصار” أو “ميس”، وتبعد عن سواحل أنطاليا، جنوبي تركيا، 2.1 كم فقط، بينما تصل المسافة الفاصلة بينها وبين البر الرئيسي اليوناني إلى 580 كم.
وتصاعد التوتر في الآونة الأخيرة بين تركيا واليونان، وخاصة في منطقة شرقي البحر المتوسط، إثر إصرار تركيا على التنقيب في أماكن تقول أثينا إنها ضمن المناطق الاقتصادية الخالصة الخاصة بها.
–