أنقرة (زمان التركية)ــ أعلنت السلطات التركية القبض على 26 من أصل 51 شخصا استخدموا تطبيقا هاتفيا.
ونفذت الشرطة حملات اعتقال في 7 مقاطعات مقرها اسطنبول.
في نطاق التحقيق الذي أجراه قسم الإرهاب والجريمة المنظمة بمكتب المدعي العام في إسطنبول، صدر أمر اعتقال بحق 51 شخصًا تبين أنهم استخدموا بزعم استخدام تطبيق “بايلوك” للتراسل الفوري.
في عملية متزامنة نُظمت في إسطنبول وأديامان وأنقرة وإزمير وكوجالي ومانيسا وفان، ألقت فرق فرع الجريمة المنظمة التابع لإدارة شرطة اسطنبول القبض على 26 من المشتبه في انتمائهم إلى حركة الخدمة.
وتواصل الشرطة ملاحقة 25 من المشتبه بهم للقبض عليهم.
وحول الأدلة التي جمعتها قوت الأمن ضد من تصنفهم إرهابيين، تم “مصادرة 4 أوراق نقدية من فئة 1 دولار ، وعملة واحدة ليرة، ووثائق تحتوي على مذكرات تحفيزية تنظيمية والعديد من المواد الرقمية”.
وتزعم الحكومة التركية أن أعضاء حركة الخدمة استخدموا تطبيقا هاتفيا يطلق عليه “بايلوك” للتواصل فيما بينهم، وتتهم الحركة بتدبير انقلاب عام 2016، فيما تنفي الخدمة التهمة التي لا يوجد عليها دليل مادي وترفض أغلب الحكومات قبولها.
وقالت تقارير فنية وأخرى حقوقية إن تطبيق بايلوك الهاتفي كغيره من تطبيقات التراسل الفوري وأنه كان متاحا للاستخدما من قبل الجميع، وأن مزاعم الحكومة التركية في هذا الصدد غير واقعية.
وعقب الانقلاب الذي وقع قبل أربع سنوات نفذت السلطات التركية حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال وفصل الآلاف تعسفيا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التي تحملها أنقرة مسؤلية تدبير الانقلاب العسكري بينما تنفي الحركة التهمة التي لا توجد أدلة مادية عليها ولم تقتنع بها أغلب حكومات العالم.
وبحسب آخر الإحصائيات بلغ عدد الذين تعرضوا للاستجواب خلال العامين الماضيين ما يقرب من 400.000 فرد، اعتقل منهم 80.147 فردًا، وتم احتجاز 141.558. أما الذين فصلوا من وظائفهم فقد بلغوا 170.372، منهم 17.844 ضابط جيش تم عزلهم من المؤسسة العسكرية، و5.335 محافظًا وإداريًّا تمت إقالتهم، و33.417 شرطيًّا تم فصلهم، و4.463 قاضيًا ومدعيًّا عامًا تم عزلهم، و16.409 طلاب عسكريين فصلوا من أكاديمياتهم العسكرية. بالإضافة إلى 8.573 أكاديميًا في الجامعات المختلفة و55.288 مدرسًا ومديرًا إداريًّا في وزارة التعليم، و7.220 في وزارة العدل، و7.249 طبيبًا وموظفًا في وزارة الصحة، و3.330 إمامًا وواعظًا في إدارة الشؤون الدينية.
–