طهران (زمان التركية) – تحدث محامي علي يونسى، الطالب في جامعة شريف للتكنولوجيا المعتقل منذ خمسة أشهر، في سجن “إيفين” بالعاصمة طهران؛ عن أحداث غير مسبوقة في قضية موكله، فضلًا عن الضغط عليه للإدلاء باعترافات متلفزة.
وقال المحامي مصطفى نيلي، في مقابلة مع قناة “امتداد” على “تلغرام”، إن موكله أبلغ عائلته بأن عناصر الأمن أخبروه بأنه “لن يخرج من عنبر إيفين الأمني إلا بعد إجراء مقابلة تلفزيونية معه”، وأضاف أنه لم يُسمح له بالاطلاع على القضية أو مقابلة موكله.
وبحسب المحامي أبلغ علي يونسى مدير السجن في رسالتين، عن التعامل الذي تم معه، وفي لقائه مع المشرف على السجن أيضًا، قدم شكوى بهذا الصدد.
وكانت شقيقة الطالب علي يونسى، غردت قائلة طلبوا من أخي علي يونسى قبول التهم في اعتراف تلفزيوني حتى يتم تخفيف حكم الإعدام إلى حبس مؤبد. ومنذ ثلاثة أسابيع يهددونه ويضغطون عليه ويصرون على إجراء مقابلة تلفزيونية وذلك بعد خمسة أشهر من الاعتقال والحبس الانفرادي والاستجواب العام».
وفي وقت سابق، قال شقيق علي يونسي إن المحققين حاولوا خداع شقيقه للإدلاء باعتراف قسري، في عرض مسرحي تحت عنوان “لقاء مع السفير السويدي”.
واعتقل على يونسى بطل الأولمبياد العالمي لعلم الفلك، في أبريل الماضي ووجهت له تهمة الانضمام إلى منظمة مجاهدي خلق المعارضة.
وقالت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة إنه في ظل تعذيب السجناء السياسيين لإجبارهم على الإدلاء باعترافات قسرية والمشاركة في عرض تلفزيوني
نوجه دعوة موجهة للامم المتحدة لزيارة السجون ومقابلة مرادي ويونسي والاخوة أفكاري والتحرك الفوري للإفراج عن السجناء السياسيين ومعتقلي الانتفاضات.
أضافت: الواقع أن التعذيب والمضايقات والحرب النفسية مع السجناء السياسيين لإجبارهم على الإدلاء باعترافات قسرية والظهور على شاشات التلفزيون، كلها أمور معروفة في سجون الفاشية الدينية منذ 40 عامًا في إيران. ويكشف تقرير لمنظمة العفو الدولية الصادم المعنون “سحق الإنسانية – الاعتقالات المكثفة والاختفاء والتعذيب في احتجاجات نوفمبر 2019 في إيران” عن عشرات الأمثلة على هذا التعذيب الوحشي للسجناء في الانتفاضة.
–