جاكرتا، إندونيسيا (أ ب) – فقدت طائرة تابعة لشركة طيران آسيا تقل 162 راكبا الاتصال بوحدة التحكم الأرضية اليوم الأحد أثناء تحليقها فوق بحر جاوة بعد إقلاعها من مدينة إندونيسية إلى سنغافورة. وبدأت الدولتان على الفور عملية بحث وإنقاذ، لكن لم ترد أنباء عن مكان وجود الطائرة بعد أكثر من ست ساعات على اختفائها.
وقالت طيران آسيا، وهي شركة طيران إقليمية منخفضة التكاليف لها وجود في العديد من دول جنوب شرق آسيا، في بيان إن الطائرة المفقودة من طراز إيرباص إيه 320-200 وإن عمليات البحث والإنقاذ جارية.
وقال دجوكو مورجاتموجو، القائم بأعمال المدير العام للنقل بوزارة النقل الإندونيسية للصحفيين “لا نجاسر بافتراض ما حدث سوى أنها فقدت الاتصال.”
وأضاف أن آخر اتصال بين الطيار ووحدة المراقبة الجوية كان في الساعة 6:13 صباحا (2313 بتوقيت غرينتش يوم السبت) “عندما طلب أن يتفادى السحاب بالاستدارة إلى اليسار والصعود إلى ارتفاع 34 ألف قدم.”
وقال إنه لم ترد إشارة استغاثة من الرحلة كيو.زد 8501 .
وفقد الاتصال في الساعة 7:24 صباحا بتوقيت سنغافورة (2324 بتوقيت غرينتش يوم السبت)، قبل نحو ساعة من الموعد المقرر لهبوطها في سنغافورة، بحسب ما ذكرته هيئة الطيران المدني في سنغافورة في بيان.
وأبلغ هادي مصطفى المسؤول بوزارة النقل تلفزيون مترو تي.في الإندونيسي أن الاتصال فقد بعد 42 دقيقة من إقلاع الطائرة أحادية الممر من مطار سورابايا الإندونيسي.
وكان على متن الطائرة طاقم مكون من سبعة أفراد و155 راكبا، بينهم 16 طفلا ورضيع، وفقا لما أعلنته طيران آسيا إندونيسيا في بيان. وكان مسؤولون إندونيسيون قالوا في وقت سابق إن الطائرة تقل 161 راكبا، ربما لأن الرضيع لم يعد.
وجاء في بيان طيران آسيا أن هناك ستة أجانب – ثلاثة كوريين جنوبيين بينهم رضيع وواحد من سنغافورة وآخر من بريطانيا وثالث من ماليزيا. وأضاف أن البقية إندونيسيون.
وقال مصطفى إن الطائرة فقدت الاتصال عندما كان يعتقد أنها فوق بحر جاوة بين كاليمانتان وجزر جاوة. وأضاف أن الطقس في المنطقة كان غائما.
وجاء في بيان هيئة الطيران المدني السنغافورية أن سلاح الجو والبحرية في سنغافورة يقومان بالبحث عن الطائرة المفقودة مع طائرتين من طراز سي – 130.
وقال فلايت رادار 24، وهو موقع للتتبع الرحلات الجوية على الإنترنت، إن الطائرة سلمت في سبتمبر/أيلول 2008، وهو ما يجعل عمرها ست سنوات. وأضاف أن الطائرة كانت تحلق على ارتفاع 32 ألف قدم (9700 متر)، وهو الارتفاع المعتاد لمرحلة التحليق لمعظم الطائرات، عندما انقطع الاتصال بالطائرة.
ولم يسبق أن فقدت أي طائرة تابعة لطيران آسيا ومقرها ماليزيا والتي تهيمن على سوق الطيران الاقتصادي في المنطقة منذ سنوات.
وهذه هي المرة الثالثة التي يقع فيها حادث جوي كبير في جنوب شرق آسيا هذا العام. ففي الثامن من مارس/آذار، فقدت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية، وهي طائرة بوينغ 777 واسعة البدن، بعد قليل من إقلاعها من كوالالمبور إلى بيجين. ولا تزال مفقودة حتى اليوم وعلى متنها 239 شخصا، في واحدة من أكبر الألغاز الجوية.
وأسقطت طائرة أخرى تابعة للخطوط الجوية الماليزية، وهي أيضا بوينغ 777، فوق شرق أوكرانيا الذي يهيمن عليه المتمردون بينما كانت في رحلة من أمستردام إلى كوالالمبور في 17 يوليو/تموز. وقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 298.