لندن (زمان التركية) – من المتوقع أن تسجل تركيا عجزا جاريا كبيرا بحلول نهاية العام، مع تأثر قطاعي التجارة، والسياحة بحالة الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا.
وكالة رويترز الإنجليزية للأنباء، أجرت استطلاعًا للرأي بمشاركة 12 مؤسسة، كشفت نتائجه أن قيمة العجز الجاري لشهر يوليو/ تموز من المتوقع أن تتراوح بين 1.65 و2.5 مليار دولار أمريكي.
استطلاع الرأي الذي أجرته الوكالة خلال الشهر الماضي، أوضح أن توقعات العجز الجاري تشير إلى أنه سيصل إلى 22 مليار دولار أمريكي بنهاية العام، إلا أن آخر تحديث لاستطلاع الرأي كشف أن العجز الجاري يتجه إلى الارتفاع إلى 26.5 مليار دولار بنهاية العام.
وأوضح الخبير الاقتصادي ضاغلار أوزكان، أن التعافي النسبي في قطاع السياحة ساعد في تقليل العجز الجاري للاقتصاد التركي خلال شهر يوليو/ تموز الماضي مقارنة بالأشهر السابقة، قائلًا: “العجز الجاري في النصف الثاني من العام أفضل منه في النصف الأول. سعر الصرف الحالي سيدعم الصادرات بنسبة ما، ولكنه سيضغط على الواردات”.
وحذر ضاغلار أوزكان من أن حدوث موجة ثانية لوباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) قد يؤدي إلى زيادة العجز الجاري بنهاية العام الجاري، مشيرًا إلى أن العجز الجاري قد يتراجع في حالة حدوث تراجع في واردها الذهب.
أما عن عجز التجارة الخارجية التي تمثل الجزء الأهم من ميزان المدفوعات، فقد تراجعت التجارة الخارجية بنسبة 18.2% خلال شهر يوليو/ تموز الماضي لتقف عند مستوى 2.7 مليار دولار أمريكي، وكشفت تقارير هيئة الإحصاء التركية أن الصادرات تراجعت بنسبة 5.8%، بينما بلغت نسبة التراجع في الواردات 7.9%.
تقرير وزارة التجارة، كشف أن ميزان التجارة الخارجية في أغسطس الماضي سجل عجزًا بقيمة 6.31 مليار دولار أمريكي، مشيرًا إلى ارتفاع عجز التجارة الخارجية بنحو 169.7% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
وبلغ عجز موازنة تركيا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري نحو 139.1 مليار ليرة، (21 مليار دولار) وفق بيانات رسمية، واقترضت وزارة الخزانة التركية من السوق المحلي أكثر من 13 مليار دولار منذ مطلع العام 9 مليارات منهم خلال الشهر الأخير.
–