إسطنبول (زمان عربي) – حفلت مواقع التواصل الاجتماعي بردود فعل صاخبة على تصريح الرئيس رجب طيب أردوغان: ” ليس ثمة حرية للصحافة في أي مكان من العالم كما في تركيا”.
وكتب بولنت كوروجو الكاتب في صحيفة” زمان” في حسابه على موقع تويتر أن هذا كلام مثير للضحك. علما بأن أردوغان صرح بأنه سيتم القبض على مزيد من الصحفيين. كما أكد كوروجو أنه يمكن الرد على هذا الادعاء بالسؤال: “في أية دولة من دول العالم ثمة حرية في تهديد صحفي من قبل رئيس الجمهورية؟
أما الصحفي أوزجور مومجو فعقب بقوله: “بعد أن قال إن أكبر حرية للصحافة هي في تركيا قال أيضًا إنه قد يُعتقل صحفيون آخرون. فضلاً عن ذلك فإن هناك من يصفق لهذا الكلام!”
وعلق زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي جيم توكر قائلاً: “يقول إن الإعلام الأكثر حرية في العالم هو في تركيا. هل سمعتَ يا فاتح؟ ألو .. فاتح.. هل سمعت؟ (وفاتح هو الذي عينه أردوغان مشرفا على الإعلام الموالي للحكومة. وهو يعرف لدى الشعب باسم “ألو فاتح”).
وقال السياسي المعارض محرم إينجا: زعموا أن الإعلام الذي يتمتع بأكثر حرية في العالم هو الإعلام في دولة يقول فيها الرئيس “ألو فاتح. احذف الكتابة على الشريط أسفل شاشة التلفزيون”. فما هو ظن هؤلاء بالحرية؟ (كان أردوغان قد تدخل في الشريط الإخباري لقناة “خبر تورك” حيث اتصل بالقناة هاتفيا عندما كان في المغرب وأمر بحذف خبر من شريط أسفل الشاشة) .
وكتب المطرب أتيلا طاش: “عندما زعم أردوغان أن الإعلام التركي هو الأكثر حرية في العالم. أظن أنه كان يقصد الإعلام الموالي للحكومة. فكل شيء مباح بالنسبة لهم كالافتراء والشتم وما إلى ذلك”.
وعلق المذيع التلفزيوني فاتح برتقال: “إعلامنا هو الأكثر حرية والأفضل. فمرحا بإعلامنا. مرحباً بألو فاتح، والإعلام الموجه، وأصحاب المؤسسات الإعلامية الذين يبكون (كان أردغان قد اتصل بمالك مؤسسة إعلامية وضغط عليه وسبه إلى أن أبكاه). ناهيكم عن الصحفيين الذين طُردوا من أعمالهم”.