مانيسا (تركيا) (زمان عربي) – جسدت معلمة متقاعدة في تركيا قصة نادرة للإنسانية بعدما أعطت مبلغ ألف ليرة تركية ” نحو 500 دولار) للص تسلل إلى منزلها لكنه امتنع عن سرقتها بعدما اكتشف من صورتها المعلقة على الحائط أنها معلمته التي سبق أن ساعدته بملابس العيد.
وبعدما تسلسل اللص إلى داخل المنزل وسرق ما بداخله من مجوهرات قرر أن يترك كل ما سرق عندما اكتشف أن المنزل هو لمعلمته في المرحلة الثانوية.
وقال اللص فى اعترافاته أمام رجال الشرطة: “كانت معلمتي قد اشترت لي ملابس للعيد لذا لم تحملني الشجاعة على سرقة منزلها” ما جعل المعلمة التي عدلت عن شكواها تعطيه مبلغا كبيرا.
وقام اللص (س.أ) البالغ 24 عاما بالتسلل إلى منزل المعلمة المتقاعدة (ت.ج) التي تعيش في مدينة مانيسا غرب تركيا ثم سرق مجوهراتها. إلا أن اللص سرعان ما ترك الذهب والمجوهرات مكانها وهرب –وهو على وشك الخروج- بعدما لاحظ أن الصورة المعلقة على حائط المنزل هي صورة معلمة الثانوية (ت.ج) البالغة 59 عاما.
وتمكنت قوات الشرطة من القبض على (س.أ) بعد أيام من وقوع هذه الحادثة. وقال أثناء التحقيق معه: “اشترت معلمتي لي في أحد أيام العيد بنطلونا وحذاء. ومازلت ألبس هذا الحذاء حتى اليوم”، وأبكت أقوال المتهم رجال الشرطة.
واللافت أن المعلمة (ت.ج) لم تقدم أي شكوى ضد (س.أ) تقديرا لظروفه التي تعرفها وبناء عليه تم الإفراج عنه لكنه أحيل إلى المحكمة. كما أعطته ألف ليرة تعينه على تكاليف الحياة.