باريس (زمان التركية) – قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان الذي تتخذ بلاده موقفًا معاديًا لتركيا في مسألة التنقيب عن الطاقة شرق البحر المتوسط وكذلك الملف الليبي، إن الخلاف التركي اليوناني سيكون الموضوع الأساسي خلال قمة الاتحاد الأوروبي نهاية الشهر الجاري، داعيًا أنقرة للانخراط في المفاوضات لتهدئة الأوضاع.
وأوضح لودريان أن قادة الاتحاد الأوروبي تناقشوا في وقت سابق فيما يتعلق بالعقوبات التي سيتم الرد بها على تركيا إذا واصلت تحركاتها في شرق المتوسط.
ودعا لودريان الرئيس التركي رجب أردوغانإلى البدء في مفاوضات بشأن أزمة شرق المتوسط قبل عقد اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي المقرر في 24-25 سبتمبر/ أيلول الجاري.
رئيس الدلوماسية الفرنسية قال: “الأتراك بيدهم إظهار ما إذا كان الأمر يمكن مناقشته أو لا. وإذا حدث ذلك، سيكون بإمكاننا خلق حلول مثمرة لجميع القضايا المطروحة على الطاولة”.
وأكد أن هناك العديد من التدابير التي سيتم اتخاذها ردًا على تركيا في شرق المتوسط، وقال في إشارة لأردوغان: “خياراتنا ليست محدودة، وهو يعلم ذلك جيدًا”.
تتزايد حدة التوترات التي تشهدها منطقة شرق المتوسط يوما بعد يوم، مع استمرار تركيا وإصرارها على التنقيب عن الغاز والبترول في محيط الجزر اليونانية بشرق المتوسط .
وكان حلف الناتو أعلن مؤخرا عن إجراء محادثات فنية بين تركيا واليونان من أجل تجنب وقوع صدامات عسكرية في المتوسط، فيما تصر أثينا على أنها لن تجلس للتفاوض مع تركيا حول ترسيم الحدود البحرية في شرق المتوسط قبل سحب سفنها من المنطقة.
–