إسطنبول (زمان التركية) -حصلت شركة مملوكة للدولة على مساحات شاسعة بمسار مشروع قناة إسطنبول الجديدة، الذي يصر الرئيس رجب طيب أردوغان على تنفيذه، رغم تحذيرات العلماء والخبراء من تداعياته الكارثية.
وتبين أن شركة إملاك كونوت “Emlak Konut GYO” وهي شركة تطوير عقاري تركية تابعة لإدارة تطوير الإسكان في تركيا، امتلكت أراضي بمساحة مليونين متر مربع مطلة على مسار القناة الجديدة.
نائب حزب الشعب الجمهوري المعارض في مجلس بلدية إسطنبول الكبرى، نادر أتامان، علق على الأمر، قائلًا: “الشيء الوحيد الذي لا يتوقف هو عشق المكاسب الخرافية حول قناة إسطنبول. لقد شيدوا مستشفيات وجسورا وطرقا مع تقديم ضمانات للمستثمرين، والآن ينفذون مشروعًا مع ضمانات ربحية. شركة “Emlak Konut” حصلت على أراض شاسعة مطلة على مسار القناة الجديدة بقيمة 1.4 مليار ليرة”.
الأمر كشف عندما أرسلت الشركة إشعارًا إلى منصة إخطار الرأي العام بتاريخ: 3 سبتمبر/ أيلول 2020، أوضحت فيه أنها وقعت بروتوكولًا مع إدارة المجتمعات العمرانية لشراء أرض على مساحة مليونين متر مربع، بتاريخ: 28 أغسطس/ آب 2020.
وهناك احتجاجات واسعة ضد إصرار الرئيس التركي رجب أردوغان تنفيذ مشروع قناة إسطنبول، وذلك على الرغم من تأكيد الخبراء الجيولوجيين على أنه سيتسبب في حدوث كوارث بيئية حال تنفيذه.
ويحذر خبراء جيولوجيا من أن المشروع سيسبب كارثة بيئية لقربه من منطقة نشطة بالزلزال، مطالبين بإلغائه، ويعارض المشروع رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو.
وعاود عمدة بلدية إسطنبول الكبرى، أكرم إمام أوغلو، تسليط الضوء من جديد على سلبيات مشروع قناة إسطنبول الجديدة، وأوضح في تصريحات جديدة أن المشروع يحمل المواطنين الأتراك أعباء ضريبية جديدة تصل إلى 100 مليار دولار أمريكي، قائلًا: “نحن سندفع الديون المتراكمة بالعملات الأجنبية والتي تزيد كل دقيقة، مع فوائدها الجنونية، من ضرائبنا. وسيدفعها أبناؤنا. كما أننا بسبب مشروع قناة إسطنبول مهددون بخسارة الصلاحيات التي حصلنا عليها بموجب اتفاقة مونترو”.
وكان من المقير حصول أجانب على نحو 800 ألف متر مربع في مشروع قناة إسطنبول الاستثماري، الذي تروج له حكومة العدالة التنمية وحفزت الأثرياء الأجانب على الاستثمار به.
ومشروع “قناة إسطنبول”، سيربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوروبي من إسطنبول، على امتداد 45 كيلومتراً، بموازاة مضيق البوسفور.
وسوقت الحكومة التركية للمشروع في دول الخليج وحفزت الأثرياء على الاستثمار على مساري قناة إسطنبول الجديدة لإنشاء مناطق عمرانية جديدة.
–