سيواس (زمان التركية) – بث الإعلام الموالي لحكومة حزب العدالة والتنمية على الهواء مباشرة لقاء المرشح السابق في الانتخابات الرئاسية، محرم إنجه، فى مدينة سيواس، الأمر الذي أثار موجة من الجدل خاصة أن الإعلام الرسمي والشبه رسمي لا ينقل نشاط الشخصيات المعارضة في تركيا.
إنجه الذي أعلن الشهر الماضي إطلاق “حراك الألف يوم”، قال في تصريحاته التي نقلتها وسائل الإعلام الموالية للحكومة: “إن تركيا تحتاج إلى التكاتف. إن النظام الحاكم يخاف من الرحيل، أما المعارضة فتخاف من المواطنين مهما قالوا. نبدأ طريقنا من هنا في مدينة سيواس. لدينا نظام حاكم على وشك السقوط إن لمسته، ولكن المعارضة تخاف. نحن نقترح التكاتف بدلًا من الاستقطاب”.
ويقول مراقبون إن الاهتمام الإعلامي بتحركات إنجه خلال مسيرته السياسية المعارضة لحزبه، تصب في صالح الحزب الحاكم الذي يسعى لتفتيت حزب الشعب الجمهوري الذي ينتمي إليه محرم إنجه، الأمر يستحضر في الأذهان مقولة: “لا لحب علي بل لبغض عمر!”.
وأكد محرم إنجه أن هدف تحركاته دعم الحرية والديمقراطية واستهجان كافة أشكال التمييز، قائلًا: “لا يمكن التلاعب بمبادئي وقيم الجمهورية. سنجعل تركيا مركزًا للإنتاج الرقمي. سنبدأ حملة عكسية لهجرة العقول. وسنشيد جسرًا للحب مع شعبنا. أنا أدعو من يخافون على المستقبل للانضمام إلى حركة “البلد”. نحن لا نريد من لا يقبلون أتاتورك، في حركتنا”.
يشار إلى أن الفترة الأخيرة أثير فيها ادعاءات مختلفة حول تحركات محرم إنجه، وقيل إنه ينوي تأسيس حزب منشق عن حزب المعارضة الرئيسي حزب الشعب الجمهوري، كما أثيرت حوله ادعاءات بأنه تلقى دعما من الرئيس رجب أردوغان للإطاحة برئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو.
وكان إنجه انتقد زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، متهما إياه بالتفرد في إدارة الحزب في الوقت الذي يقود فيه حزب المعارضة حربا للقضاء على نظام الحزب الواحد بقيادة الرئيس رجب أردوغان.
محرم إينجه قال إنه لا ينوي مغادرة حزب الشعب الجمهوري، لكنه لو اضطر لذلك فسيغادر “مثلما غادر مصطفى كمال أتاتورك إلى أنقرة لإنقاذ اسطنبول المحتلة”.
وقال محرم إينجه عندما أطلق حراك الألف يوم الذي قال إنه حراك غير معارض، إن حزب العدالة والتنمية لو انهار سينهار على تركيا، وهو ما يحدث بالفعل لكن حزب الشعب الجمهوري يأخذ دور المتفرج وليس المنقذ.
أضاف فيما يبدو دفاعا عن أردوغان “من يمتلك القوة بمفرده لحل مشاكل تركيا -سواء في الحكم- أو المعارضة”.
أضاف متحدثا عن الحراك الذي أطلقه “الحركة التي بدأناها ليست حركة معارضة. هدفنا هو إظهار مخرج”.
–