أثينا (زمان التركية): قال رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، الجمعة، إن تركيا تقوم بأعمال غير قانونية شرق المتوسط، وهو ما يمثل تحديا، ويتطلب ردا دوليا.
وأشار المسؤول اليوناني في تغريدة على حسابه الرسمي في “تويتر”، إلى أن بلاده تواجه عدوانا تركيا وأفعالا تتحدى ميثاق الأمم المتحدة.
ومن جانبه، ندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس، الجمعة، بـ”عدوانية” تركيا ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها، حسبما نقلت “فرانس برس”.
ولفت أناستاسيادس إلى أنه “هناك عدوانية، مع نية للسيطرة على المنطقة برمتها بالفعل. لذا نشهد توترا متزايدا والوضع الناجم متفجر جدا ويثير القلق”.
ودعت الصين، الجمعة، للجوء إلى الحوار لأجل نزع فتيل التوتر في منطقة شرق المتوسط، وسط مخاوف من تطور التصعيد المتزايد بين تركيا واليونان إلى مواجهة عسكرية وشيكة.
وجاء موقف بكين، خلال اجتماع في أثينا بين رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، ويانغ جيتشي، عضو المكتب السياسي ومدير لجنة الشؤون الخارجية في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وأكد الجانب الصيني أن الاستقرار في هذه المنطقة والعالم “مهم جدا”، قائلا إن بكين “تتابع تطورات شرق البحر المتوسط عن كثب”.
وأوضح أن الصين تعتقد أنه على الأطراف المعنية بهذه التطورات أن تحل الخلافات من خلال الحوار، فضلا عن تجنب الإجراءات التي من شأنها تصعيد الموقف.
وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان توترا بسبب منطقة شرق البحر المتوسط، حيث تجري أنقرة عمليات استكشاف لاحتياطيات الطاقة في قاع البحر، في منطقة تقول اليونان إنها ضمن جرفها القاري.
وتدّعي تركيا أن لها كل الحق في الاستكشاف والتنقيب في تلك المنطقة، متهمة اليونان بمحاولة الاستيلاء على حصة غير عادلة من الموارد البحرية، الأمر الذي دفع أثينا إلى وضع قواتها المسلحة في حالة استنفار.
وأرسل كلا البلدين سفنا حربية للمنطقة، وتجري تدريبات بالذخيرة الحية في المنطقة الواقعة بين جزيرتي كريت وقبرص وساحل تركيا الجنوبي، بينما تضاعفت معارك المحاكاة بين الطيارين اليونانيين والأتراك فوق بحر إيجه وشرق البحر الأبيض المتوسط.
ويتوجه وزير الخارجية اليوناني إلى نيويورك، الجمعة، لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة.
وقالت الخارجية اليونانية، إن نيكوس دندياس سيسافر الجمعة للاجتماع مع غوتيريش، وإن المحادثات ستركز على “قضايا تتعلق بالمصالح الدولية والإقليمية، مع تركيز على التطورات الراهنة في شرق البحر المتوسط وقضية قبرص وأيضا دور الأمم المتحدة”، حسبما نقلت “الأسوشيتد برس”.