إزمير (تركيا) (زمان عربي) – قال راسم صايجيلي والد يعقوب صايجيلي مدير وحدة مكافحة الجرائم المالية بمديرية أمن إسطنبول الذي اعتقل ضمن حملة اعتقالات السحور في 22 يوليو/ تموز الماضي وشارك ضمن الفريق الذي كشف عن أكبر جرائم فساد في تركيا في 17-25 ديسمبر/ كانون الأول 2013 إن ابنه لو كان باع نفسه لكان صاحب ثروة طائلة الآن لكنه في السجن بينما اللصوص يجوبون الشواطئ باليخوت وينعمون في القصور والفيلات.
ويعيش راسم صايجيلي في مدينة إزمير، غرب تركيا، وأب لسبعة أطفال وأنفق على تعليمهم جميعا من خلال عمله كعامل بناء.
وذكر صايجيلي أن ابنه يعقوب لم يرتكب أية جريمة أو مخالفة للقانون، قائلا: “لو كان ابني قد باع نفسه مقابل الأموال لكان لديه الآن بيوت ويخوت وسفن تشق البحر المتوسط. لقد كان على رأس وحدة مكافحة الجرائم المالية. فقد كان بإمكانه أن يمتلك سفينة أكبر من سفينة ابن رئيس الجمهورية. إلا أن التربية والإيمان اللذين تلقاهما من أسرته يمنعانه من أن يفعل ذلك”.
وأكد صايجيلي أن ما تشهده البلاد في الآونة الأخيرة سيكون أكثر وضوحا في المستقبل، قائلا: “ابني الذي كان مسؤولا في الشرطة في السجن الآن. أما اللصوص فينعمون على الشواطئ وفي الفيلات والشقق الفاخرة واليخوت”.
وتابع قائلا:” الظلم يستمر في داخل السجن أيضا ولا تعطى لهم فرصة للدفاع عن أنفسهم. وما داموا متهمين بالجرائم إذن فليستمعوا إلى دفاعهم وأوقوالهم حتى يصدر حكم المحكمة فيهم أو يطلق سراحم إذا لم تثبت عليهم التهم. فإن الجريمة ومخالفة القانون في حقيقة الأمر هو عزلهم من وظائفهم في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري. لقد قتل القانوق في تركيا. وما بعد ذلك مظلم ومجهول”.