أنقرة (زمان التركية) – وصف السفير الفرنسي السابق، لوران دوميناتي، الاحتكاكات التي وقعت قبالة سواحل ليبيا في شهر يونيو/ حزيران الماضي بين قطع بحرية تركية وفرنسية بأنها ” إعلان حرب”، مفيدا أن سياسة أردوغان في البحر المتوسط تخدم فرنسا.
وفي مقاله التحليلي أفاد دوميناتي، مؤسس موقع Lesfrançais.press الإخباري، أن أردوغان يعاني من مأزق داخل تركيا، قائلا: “الاقتصاد التركي يغرق والبلاد تشهد انقساما ومشكلة الأكراد تتفاقم والديمقراطية تتنفس الصعداء والمعارضة فازت بإسطنبول”.
وأضاف دوميناتي أن أردوغان يحكم قبضته لأنه سيسقط في حال تراخيه، مشيرا إلى اعتقال أردوغان عشرات الآلاف، من بينهم 17 ألف سيدة و750 طفلا على الأقل وينتظر مئات الآلاف خضوعهم للمحاكمة بينما فصل عشرات الآلاف من الموظفين.
وتطرق دوميناتي أيضا إلى تناقضات أردوغان قائلا: “أردوغان حليف كبير للولايات المتحدة لكنه يتغزل بالروس في الوقت نفسه، وهو مسلم سني لكنه يتعاطف مع إيران الشيعية، وتركيا دولة مرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي لكن السلطات التركية تواصل توجيه التهديدات إلى أوروبا”.
وزعم دوميناتي أن لعبة تركيا في سياستها الخاصة باليونان وشرق المتوسط تخدم فرنسا وتثبت قدرة قواتها البحرية واستقلالها الدبلوماسي وقدرتها على مخاطبة الجميع، قائلا: “أردوغان يدفع فرنسا إلى التقارب مع الجزائر ومصر والسعودية والإمارات وإسرائيل دون إزعاج قطر، ويمنحها دورا إيجابيا في البلقان. ويضفي الشرعية على ريادة وقيادة فرنسا للدول الأوروبية من الناحية الدبلوماسية، كما يعكس أن التحالف مع ألمانيا يحقق فائدة على الرغم من اختلاف مصالحهما على المدى القصير”.
–