أنقرة (زمان التركية) – قال الكاتب الصحفي التركي إبراهيم كهفجي، أن تركيا تواجه خطر “دوامة من الأزمات”، مفيدا أن معدلات التضخم لا تزال مرتفعة منذ العام الماضي.
وسجل الاقتصاد التركي انكماشا خلال الربع الثاني من العام الجاري 2020، بنسبة 9.9 بالمئة على أساس سنوي، في ظل تراجع في قيمة الليرة التركية أمام الدولار وارتفاع عجز الموازنة.
وأوضح كهفجي في مقال بصحيفة قرار التركية، أن القطاع الخاص عالق داخل دوامة عنيفة، مؤكدا أنه ليس بإمكان أحد تحمل الدخول في دوامة من الأزمات.
وأشار كهفجي في مقاله اليوم إلى فوائد القروض بالعملات الأجنبية في القطاعين العام والخاص، وقال إن “المشكلة التي نعاني منها هو احتمالية تضاعف مستويات التضخم. بجانب الضغط الذي يمارسه مؤشر العملات الأجنبية والتوسع المالي نحن على وشك هدم ذلك الجدار والتعمق أكثر في دوامة من ارتفاع التضخم والركود”.
وقال “تؤدي كل زيادة في سعر الصرف إلى زيادات هائلة في إجمالي رصيد الدين. مع ارتفاع أسعار الصرف، تزداد دوامة الديون”.
وأضاف: “الأمر الآخر هو ضغوط التكلفة. السلطة الحاكمة لا تتقشف في النفقات التي تقول إنها تصرفها في سبيل -الحفاظ على- (سمعة تركيا). أمس الأول شهد رفع السلطات لضرائب السيارات، ولم تنخفض أسعار الغاز الطبيعي التي كان من المفترض لها أن تنخفض”.
وتابع كهفجي أن ارتفاع الأسعار هذه المرة يشمل كلا من القطاعين العام والخاص، وأن ضغوط التكلفة ومؤشر العملات الأجنبية ضيق الخناق عليهم في عمليات سداد الديون، لافتًا إلى أن الوضع الحالي لتركيا خطير جدا.
وبلغ عجز موازنة تركيا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري نحو 139.1 مليار ليرة، وفق بيانات رسمية، واقترضت وزارة الخزانة التركية من السوق المحلي أكثر من 13 مليار دولار منذ مطلع العام 9 مليارات منهم خلال الشهر الأخير.
–