أنقرة (زمان التركية) – تضاعفت هموم طالبة بكلية الطب، في تركيا تعيش حالة حزن على سجن والدها، بعد إصابتها بمرض السرطان.
طالبة الطب عائشة كوجا، كان قد فصل والدها علي من عمله بموجب أحد مراسيم حالة الطوارئ، التي طبقت في تركيا عقب انقلاب 2016 واستمرت لعامين، وكانت بمثابة سيف أردوغان المسلط على المصنفين “معارضين”.
وحكم على المعلم كوجا بالسجن 7 سنوات و6 أشهر حيث يقبع حاليًا في سجن دنيزلي المغلق.
عائشة ذات الواحد والعشرين عاما قالت إنها محتارة كيف ستخبر والدها بالأمر.
وكشفت التحاليل التي خضعت لها عائشة إصابتها بمرض السرطان، غير أنها أخفت مرضها عن والدها لفترة طويلة من الوقت كي لا يحزن عليها قائلة: “كيف سأخبر والدي بالأمر؟”.
وحاليا تصارع عائشة مرض السرطان من الدرجة الرابعة بعدما كانت تحلم بالتخرج من كلية الطب وتكريس حياتها لعلاج المرضى، فيما لا تزال تنتظر إخلاء السلطات سبيل والدها المعتقل في إطار حملة “صيد الساحرات” التي أطلقتها حكومة العدالة والتنمية في تركيا ضد حركة الخدمة بعد الانقلاب المزعوم في 2016.
وأسفرت الإجراءات التي اتخذت خلال فرض حالة الطوارئ في تركيا، عن عزل أو وقف عن العمل حوالي 150 ألفا من موظفي الحكومة وأفراد الجيش والشرطة وغيرهم، بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة.
ويحمل الرئيس التركي رجب أردوغان حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، كما أنه لم يسمح إلى اليوم بنشر تقرير تقصي الحقائق حول المحاولة الانقلابية الذي انتهى منه البرلمان في عام 2017.
–