الخرطوم (رويترز) – دافع السودان عن قرار طرد مسؤولين كبيرين ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحث المنظمة الدولية على احترام السيادة السودانية مما يزيد حدة التوتر بين الجانبين.
وقالت الأمم المتحدة أول من أمس الخميس إن السودان أمر علي الزعتري المنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وإيفون هيلي المديرة القطرية للبرنامج بمغادرة البلاد في خطوة ندد بها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
كان الرئيس عمر حسن البشير دعا الشهر الماضي قوة حفظ السلام المشتركة التابعة للاتحاد الافريقي والأمم المتحدة في دارفور الى الرحيل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية يوسف الكردفاني أمس الجمعة إن الحكومة قررت طرد الزعتري وهو أردني بسبب تصريحات أدلى بها في مقابلة مع صحيفة نرويجية انتقد فيها الشعب السوداني على ما يبدو.
وقال الكردفاني لرويترز إن هيلي طردت لعدة أسباب منها ما اعتبرته الحكومة سلوكا ينم عن تسلط ولوقفها برامج دون إجراء المشاورات اللازمة.
وقال إن حكومة الخرطوم تدعو الأمين العام للأمم المتحدة الى مراجعة تنديده بقرار طرد المسؤولين.
وأشار الى أن على المنظمة الدولية أن تضمن احترام ممثليها لسيادة السودان.
وأغلق السودان بالفعل مكتب حقوق الانسان التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الخرطوم ودعا البعثة الى إعداد خطة للرحيل. كما رفض التصريح لقوة حفظ السلام بالقيام بزيارة ثانية لموقع يزعم أنه شهد جرائم اغتصاب جماعي ارتكبها جنود سودانيون في دارفور.
كان قائد قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قد صرح بأنه من غير المرجح أن ترضخ القوة لطلب السودان بالرحيل بينما الوضع هناك يزداد سوءا.
وقالت مصادر بالأمم المتحدة إن هيلي وهي هولندية أبلغت بأنها يجب أن تغادر السودان بحلول 29 ديسمبر كانون الأول بينما يتعين رحيل الزعتري بحلول الثاني من يناير كانون الثاني.