برلين (زمان التركية) – قالت مجلة “دير شبيجيل” الألمانية في تقرير تحليلي لتحركات الرئيس التركي رجب أردوغان الأخيرة، إن أردوغان نسي لغة السلام، ومُصر على زيادة التوتر في منطقة شرق المتوسط، ويستغل التوترات في المنطقة للتغطية على الانهيار الاقتصادي.
التقرير حمل عنوان: “توترات الحدود تتصاعد: أردوغان يخاطر بالدخول في حرب مع اليونان”، وقالت فيه: “تركيا واليونان الحليفان في حلف شمال الأطلسي الناتو يحركان قطعهم البحرية في وجه بعضهم البعض. الرئيس التركي، يريد إعادة ترسيم الحدود في منطقة شرق المتوسط”.
وأوضحت المجلة الألمانية أن أردوغان بدأ في الفترة الأخيرة يشعر بالوحدة والعزلة بعدما بدأت كل من اليونان وجنوب قبرص ومصر وإسرائيل والأردن وإيطاليا ترسيم حدودها البحرية متجاهلة تركيا.
وقالت: “إن تحركات أردوغان الأخيرة وما يعلنه عن (الوطن الأزرق)، تبدو وأنها مبنية على حسابات السياسة الداخلية، ومحاولة منه تضميد كرامته المجروحة”.
لفتت إلى أنه “في يوليو/ تموز الماضي، بدأت إسرائيل في مد خط أنابيب شرق المتوسط “Eastmed” بالرغم من التحذيرات التركية. هذا الخط سينقل الغاز الطبيعي من إسرائيل إلى جنوب قبرص، ثم اليونان، ومنها إلى الدول الأوروبية”.
وأكد التقرير أن أردوغان يستغل توترات شرق المتوسط ويريد زيادتها من أجل تشتيت الانتباه في السياسة الداخلية، قائلًا: “إن الاقتصاد التركي يواجه أزمة طاحنة منذ سنوات، وقد تدهور الأمر أكثر مع أزمة كورونا. وتشهد الليرة التركية انهيارًا تاريخيًا، حتى وصل اليورو إلى نحو 9 ليرات. كما تراجعت شعبية أردوغان في استطلاعات الرأي بشكل غير مسبوق”.
وأشارت دير شبيغل إلى أن هناك خلافات داخل الاتحاد الأوروبي تمنع اتخاذ موقف مشترك تجاه تصرفات أردوغان، لافتة إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يفضل اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه أردوغان، خاصة مع الخلاف القائم بين البلدين بشأن الملف الليبي.
–